تبخر مشروع عمان الجديدة بين تصريحات المسؤولين الاردنيين !!
تبخر مشروع عمان الجديدة بين تصريحات المسؤولين الاردنيين !!
زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذي اكدت فيه الحكومة السابقة على لسان الناطق الرسمي باسمها وزير الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني على انشاء مشروع عمان الجديدة، حيث تم الترويج لها والحديث عنها كثيرا آنذاك وشغلت المتابعين والرأي العام الأردني ووسائل الاعلام، نفت الحكومة الحالية وفي اول مناسبة للحديث عن عمان الجديدة وجود مثل هذا المشروع على لسان الناطق الرسمي باسمها وزيرة الاعلام والاتصال جمانه غنيمات .
وبالعودة الى مجمل الحديث الذي صرح به الوزير السابق محمد المومني عن مشروع عمان الجديدة نلخصه بالتالي :
-مشروع العاصمة الجديدة سيكون عابراً للحكومات.
-نتحدث عن فكرة قيد التنفيذ وليست حلماً حلمت به الحكومة وطرحته للعامة كما قيل.
– المخطط الشمولي يتوقع أن ينجز خلال شهر أو شهرين وتعمل عليه شركة رائدة معروفة بخبراتها وقدراتها.
-العاصمة الجديدة ستنفذ على 5 مراحل فهو مشروع طويل الأمد.
– الحكومة لا تملك المليارات لانجاز المشروع بل طرحناه مع القطاع الخاص وبالشراكة معه.
وبالعودة ايضا الى تصريحات الوزيرة جمانة غنيمات قبل يومين حيث قالت :
– لا وجود لما يسمى مشروع “عمان العاصمة الجديدة.
-يوجد في عمان مشاريع لتحسين الخدمات والنقل العام وغيرها، وهي مشاريع تطوير.
وبين المومني وغنيمات أصبح المواطن الأردني حائرا وبعيدا كل البعد عن الثقة التي تطمح اي حكومة باستعادتها مجددا، فتصريحات المسؤولين والحكومات العابرة وطريقة ادارة المسؤولين لإقتصاد البلد ومشاريعه كلها تساؤلات تدور في ذهن المواطن، ومن يتحمل مسؤولية اخطاء وتصريحات كهذه، فمنهم من وعد باصلاح اقتصادي ولم يفعل ومنهم من حمل الخزينة اعباء وديونا في الوقت الذي حمل على عاتقه تخفيض المديونية، واخر اشتهر بنظرياته الرياضية الاقتصادية على طريقة “فيثاغورس” التي لم يفهم منها الاردنيون سوى التندر عليها وعلى تصريحاته كما خرج اليهم مخاطبا.
الطامة الكبرى والمصيبة العظمى تكمن في تضارب تصريحات المسؤولين ولنفس المهمة والحقيبة الوزارية الا وهي الدفاع عن توجهات وبرنامج الحكومة والربط بين المسؤولين والرأي العام ومحاولة إقناعهم بما هو قادم وهنا الحديث عن منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاعلام والاتصال.
ولو فرضنا جدلا ان هذه معلومات تمرر للوزراء لتقديمها للرأي العام، فمن اين الاجتهادات والخرائط والدراسات والتوقيتات الزمنية، ومع مثل هذه المعلومات تنتشر الشائعات مثل ما شهدناه عن ارتفاع اسعار الاراضي في مناطق الماضونة وهي الموقع الذي اتفق عليه مراقبون ومحللون لكي يكون العاصمة الجديدة او موقع المشروع الجديد.
ما نريد ان ندركه ونعقله هو ان تصريحات المسؤولين الغير مسؤولة احيانا قد تطيح بهم وبحكوماتهم، ولكن بالنهاية الخاسر هو الوطن والشعب فهذا كله له تاثيرات حالية ومستقبلية نتمنى ان نتداركها جميعا .