في خضم الحراك السياسي الذي يمر به الشارع الاردني لا يسعنى كأردنيين الا ان نقف وقفة رجل واحد , ولا بد للأشاره لتلك الصوره الحضارية في التظاهر والسير والاجماع بالمطالبة برحيل الحكومة بعد ان طفح الكيل في قلب كل اردني .
نحن الان امام تحدي كبير نكاد أكبر من مبالغ رمزية " الله اعلم من اين أتت " فالاردني لا ينظر الى الحل المؤقت لأي مشكلة .
نستعجب ونستهجن الزيادة المطردة بالاسعار على الرغم من محدودية الدخل بل ما يُطلق عليه البَعض " الدخل المُحجم " ونخص بالذكر هنا الية تسعير المشتقات النفطية حيث انها خلو من جميع رموز الشفافية .
تصريحات جلالة الملك عبدالله حفظه الله ورعاه جاءت بوقتها المناسب وخفف حدة الازمة على قلوب الاردنيين ولكن كم تمنينى ان تكون تلك التخفيضات والتصريحات من حكومتنا الموقره ولكن عندما يتكلم الملك يصمت الجميع .
اما مطالب الشعب الاردني فهي أكبر من بضع نقود , فلا بد من صياغة لقانون انتخاب جديد يسن ويقر من قبل ذوي باع سياسي ولا بد من ان تكون هناك بوادر خير لأنعاش الاقتصاد الاردني الذي يرمق انفاسه الاخيره .
لعلنا لو وجهنا سؤالأ لأي مُبتًدء في علم الاقتصاد هل الزياده في الاسعار والرسوم والضرائب الفلكية على السلع والخدمات تنعش دالة الناتج المحلي الاجمالي ؟
نستنكر ونستعجب لا بل ونلوم العنف الاجتماعي لدى بعض العقول , وبرأيي احدى اسبابه تلك الاشكال من العنف هو الضغوط الماديه التي يعيشها المجتمع .
ولعل الاردن الان بحاجة ماسة لحكومة تغيير قادرة على رمرمة واعادة هيكلة الوضع السياسي في الشارع الاردني بلغة اخرى " حكومة اصلاح سياسي اقتصادي " , والشعب الاردني سيبقى بخير تحت ظل قيادته المستشرقة ونوجه قولًً اخير : ان الحكومات تذهب وتعود ولا يبقى الى ملك العرش الاردني الهاشمي , فالايام القادمه ايام تغيير ونرجو ان تلملم الحكومة اوراقها وترحل حيث يقول احد اطباء النفس : من الصعب ان يعيش الانسان في بناء لا يرغبه فيه سكانه !
وكفانا فخراً ان الفاكهه " التفاح والبرتقال " دخلت معجم الحياه السياسية في الاردن .
سليمان مازن الخلفات