زاد الاردن الاخباري -
اكتسب وادي عفرا أهمية سياحية بفضل المياه المعدنية المتدفقة من بين صخوره الوردية طيلة العام ليشكل قبلة سياحية للزوار الباحثين عن الاستجمام والعلاج في آن.
وتبلغ قوة تدفق مياه الينابيع التي تبلغ 15 نبعا في الوادي والتي تتراوح حرارتها بين 45 – 51 درجة مئوية على مدار فصول السنة إلى نحو 500 لتر في الثانية.
ويقول مدير مديرية سياحة الطفيلة رائد الربيحات ان هذه المياه تتميز بخصائص علاجية مميزة لاحتوائها ثاني أكسيد الكربون والبروميد وغيرها من العناصر المساعدة في علاج كثير من الأمراض كاضطرابات الدورة الدموية وحالات تصلب الشرايين.
وأضاف ان موقع عفرا السياحي شهد خلال السنوات الماضية مراحل من التطوير السياحي ومشروعات البنى التحتية تجاوزت كلفتها مليون دينار، ساهمت في تهيئة الموقع لاستقبال الأفواج السياحية المحلية والأجنبية ما جعل من وادي عفرا نقطة جذب على خريطة السياحية العالمية.
ولفت الى ان الموقع يحوي بركا للاستحمام وثماني شاليهات مجهزة وخيما للمبيت ومبنى للخدمات ووحدات صحية ومصاطب للزوار، مشيرا الى انه يمكن للزائر استخدام المياه حسب دراسات طبية لتنشيط الدورة الدموية وعلاج أمراض المفاصل والعضلات وتشنجها وتيبسها، إضافة إلى المساعدة في معالجة أمراض الجهاز التنفسي والرشوحات.
واشار الى ان درجة الحرارة في إحدى البرك المسماة المقلى تصل الى نحو 51 درجة مئوية، مبينا ان الدراسات المخبرية اثبتت احتواء هذه المياه على الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والبايكربونات والكلوريد والكبريتات.
واوضح الربيحات انه أطلق على هذه المياه مسمى المياه الرادونية بسبب تركيز عنصر الرادون فيها بشكل لافت، والذي يفيد في علاج أمراض عدة تتعلق بالمفاصل والعظام وغيرها، لافتا الى ان وزارة السياحة قامت بمخاطبة جميع الجهات المعنية لإيصال التيار الكهربائي إلى الموقع.
وأكد العديد من الزوار على حاجة موقع عفرا إلى الإنارة المستمرة طيلة إذ لا تفي المولدات الكهربائية التي تعمل على الديزل بديمومة الانارة بسبب كثرة الأعطال وضعف، مشيرين إلى أن توافر كافة الخدمات الرئيسية في هذا الموقع سيساهم في ترويج الموقع وزيادة أعداد مرتاديه من السياح المحليين والأجانب.
كما ناشد الزوار الجهات المعنية توسعة الطريق السياحي المؤدي إلى هذا الموقع ووضع حواجز حديدية على أكتاف الطريق.
بترا