زاد الاردن الاخباري -
أكد مصدر دبلوماسي في الخارجية السعودية، أن السفارة السعودية في واشنطن تحركت فور الإعلان عن الإجراءات الاحترازية لتفتيش مسافري السعودية إلى أمريكا بشكل يفوق المستوى الطبيعي وهو ما سمي بالاحترازي، وقامت بالاستفسار عن خلفيات صدور القرار، لتبدأ سلسلة من الاتصالات لضمان سلامة وسهولة انتقال المسافر السعودي إلى أمريكا بما يضمن صون كرامته وحماية خصوصيته.
وبين المصدر أن الاتصالات المكثفة بين الحكومتين السعودية والأمريكية عبر القنوات الدبلوماسية ليست بالضرورة أن تكون من خلال وسائل الإعلام لأن ذلك لا يحقق الأهداف في الغالب.
وحول سبب غياب الموقف الرسمي خلال الفترة الماضية قال "من السهل الخروج إلى الإعلام وإعلان موقف رسمي قوي وصارم ويكون دعاية لنا، لكن يدفع بالمقابل ثمنه المواطن المضطر إلى السفر والتنقل في سبيل العلاج أو العلم أو التجارة أو السياحة، لكننا آثرنا أن نعمل كسياسيين من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية لتحقيق النتائج التي فيها مصلحة مواطنينا".
وأضاف المصدر لصحيفة الوطن السعودية "لقد عاد إلى أمريكا عشرات الآلاف من الطلبة الذين كانوا في السعودية لزيارة ذويهم خلال فترة إجازات رأس السنة وقد رصدنا سهولة عودتهم دون أي تمييز وهذا هو المهم بالنسبة لنا وليس المكاسب الإعلامية".
وجاء تحرك الخارجية السعودية للرد على المطالبات باتخاذ موقف رسمي من قرار واشنطن بادراج المملكة ضمن قائمة الدول المستهدفة بالتفتيش الاحترازي والتي تشتمل على 14 دولة، والتي رأى فيها كتاب ومثقفون أنها عنصرية ومهينة وصولا إلى مطالبة البعض منهم بمنع السفر إلى أمريكا بشكل كامل حتى تتراجع الحكومة الأمريكية عن هذا القرار.
من جانب آخر أكد عدد من الطلبة السعوديين المبتعثين في أمريكا سهولة عودتهم إلى جامعاتهم، وأشاروا إلى انه لم يكن هناك ما يميز التفتيش الذي يمرون به عن غيرهم من المسافرين رغم أنه أصبح أكثر دقة.
وكلات