أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نائب رئيس هيئة الأركان السابق: دفعنا ثمن الحرب إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية إعلام عبري : تكلفة ترميم مستوطنات الشمال 2.5 مليار شيكل أكثر من 190 ألف وافد للعلاج بالأردن منذ بداية العام كييف: "هجوم معاد ضخم" يستهدف منشآت الطاقة وزير الخارجية البريطاني: نتنياهو قد يتم اعتقاله إذا زار بريطانيا إغلاق طريق جرش-عمان عند سيل الزرقاء الليلة لتركيب جسر مشاة حصيلة إصابات حوادث السير خلال 24 ساعة في الأردن بالأسماء .. سائقون مدعوون لإجراء الفحص الفني استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الجمعة الدول التي اعلنت اعتقال نتنياهو إذا زارها (أسماء) قائد الحرس الثوري الإيراني: حزب الله انتصر العدوان على قطاع غزة يدخل يومه 419 جمرك عمان يدعو مالكي بضائع ومركبات لتصويب أوضاعهم تراجع أعداد زوار البترا الأجانب في 2024 بنسبة 75% انخفاض أسعار الذهب في الأردن 1.30 قرشاً الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام يا ريت ما حدا يصوّرني يا خوي

يا ريت ما حدا يصوّرني يا خوي

24-01-2011 09:54 PM

بقلم: شفيق الدويك

الشريط الذي كشف تفاصيل ما تعرض له الطالب الطفل أحمد العقيل من ضرب و إهانه مؤلم و محفّز لأي مجرى دمع لأن ينشط بصورة غير عادية، ويصنع كوابيس مفزعة جديدة تضاف الى كوابيسنا اليومية التي تأتينا ليل نهار، أي أثناء نومنا و أثناء صحونا، و لقد نجح الشريط سيئ الذكر في إستعادتنا لذكريات ما تعرضنا له، بدون توثيق، من تعنيف نفسي و بدني قبل خمسين سنة بدون وجه حق في مدارس أيام زمان ، خصوصا البصق في الفم و الضرب على رؤوس الأصابع بالمسطرة، و بحرفها على سطح الأصابع صيفا و شتاءا و مهما كانت درجة الحرارة.

طفل الوطن أحمد العقيل إنسان كرّمه الخالق سبحانه و تعالى، و الموظف الذي يُكسر خاطره و يُهان أمام صديق المدير العام ، أو الذي يتم تجميد رتبته و راتبه أو إقصائه أو يُرفض تعيينه بدون وجه حق أيضا إنسان كرّمه الخالق سبحانه و تعالى، و في كلتا الحالتين حافزا، للمسؤولين، أن يسبقوا الأذى بالإستباقية لا بردات الفعل، و قد كتبت حول موضوع الإستباقية منذ زمن بعيد نسبيا، و أرى أنه من المفيد و المناسب أن أعيد نشره هنا مرة أخرى لعلنا نتعظ بالمضمون و تغيب الى غير رجعة الحاجة الى التصوير كوسيلة تسلية، أو لإثبات وقائع لا تسر أحدا في وطننا العزيز.

\" لماذا نــدع المتغيرات و الظروف السيئة أو السلبية أو غير المواتية التي من المحتمل أن تحيط بمؤسساتنا في أية لحظة تتحكم بمؤسساتنا و بنا ؟، ولماذا لا نتحكم نحن بتلك المتغيرات قدر الإمكان، و نستبق تبدّل المتغيرات و الظروف لتحقيق أهدافنا، و نصنع قصص نجاح و تميّــــــز و تفـــوق من الممكن تحقيقها ؟ لماذا لا نبادر قبل وقوع المشكلة أو الكارثة لنبدأ بعد ذلك في البحث عن حلول لها ؟ لماذا لا نخفف آلام و عذابات الناس الذين هم أمانة في الأعناق ؟ ولماذا جرت العادة (عندنا) أن ننتظر حدوث المشاكل في مؤسساتنا، و قدوم الكوارث لمواجهتها وقت حدوثها أو لحظة وصولها إلينا فقط وبطريقة رد الفعل بدل الإستباق و التهيؤ و التحفز و الإعداد المسبق لأي طارئ ؟ إن ما حدث في وزارتي التربية و الزراعة و غيرهما – وقت كتابة المقال -، على سبيل المثال لا الحصر، يجعل جميع رؤساء مؤسساتنا في وضع مناسب الآن و أكثر من أي وقت مضى للإستجابة لمتطلب \"الإستباقية\" في إدارة شؤون مؤسساتنا و مهما كان نوع النشاط الذي تمارسه/تؤديه.

إننا بحاجة الى تنشيط قلوب مؤسساتنا و تحريك الدورة الدموية فيها إستنادا الى هذا المبدأ الإداري الحيوي و الهام. إن التفكير الإيجابي السليم يكون عادة إستباقي و جاهز، و المؤسسات التي تتصور/تتخيل السيناريوهات المستقبلية (المشاهد المستقبلية)، هي مؤسسات حصيفة، تسير على طريق الريادة و النجاح، و قادرة على التميز و تحقيق الغايات أو النهايات المعدة مقدما بضمانة مرتفعة نسبة التوقع الإيجابي منــها.


و لضمان الإستباقية الإيجابية المثالية يا من أوكلت إليكم المسؤوليات، و تجنب طريقة التفكير المؤسسي السلبي، فإنه ينبغي مراعاة الأمور أو الإرشادات التالية من قبل رؤساء المؤسسات: - دعوا النهايات (الأهداف) في مقدمة تفكيركم اليومي، إستنادا الى رؤيتكم، أي إستشرافكم للمستقبل، و تحديدكم للمهمات التي تنوون القيام بها، - إعرفوا قيمكم التي تؤمنون بها، مثل: الإستقامة، الأمانة، النزاهة،حسن التعامل، النبل، و تمسكـــــوا بها أثناء تأدية الأعمال، - وفق رؤيتكم، تصوروا النتائج التي ينبغي تحقيقها، لأنكم إذا كنتم لا تعلموا الى أين أنتم متجهين، فمن الصعب عليكم الوصول الى نهايات مثالية ، - عززوا الإيمان بأنفسكم، و بإمكانياتكم ، قدراتكم و طاقاتكم الكامنة، و هذا في الغالب يحقق نصف الإنتصار في المعركة، - إكسبوا محبة الناس و اخدموهم، ففي الحب تكمن القوة، وهو يجذب الآخرين إليكم، و يعطي أفضل النتائج لكم، لأن العلاقات دائما أهم من الأشياء. أخيرا، ينبغي الأخذ بعين الإعتبار أن ليس بالضرورة أن تكون نهايات (أهداف مؤسساتكم المتحققة) مثلما خططتم لها. لذا عليكم أن تكونوا مستعدين دائما لتقبل مثل تلك الأوضاع، فهي تحدث مع الآخرين في مؤسسات أخرى \".






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع