أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نائب رئيس هيئة الأركان السابق: دفعنا ثمن الحرب إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية إعلام عبري : تكلفة ترميم مستوطنات الشمال 2.5 مليار شيكل أكثر من 190 ألف وافد للعلاج بالأردن منذ بداية العام كييف: "هجوم معاد ضخم" يستهدف منشآت الطاقة وزير الخارجية البريطاني: نتنياهو قد يتم اعتقاله إذا زار بريطانيا إغلاق طريق جرش-عمان عند سيل الزرقاء الليلة لتركيب جسر مشاة حصيلة إصابات حوادث السير خلال 24 ساعة في الأردن بالأسماء .. سائقون مدعوون لإجراء الفحص الفني استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الجمعة الدول التي اعلنت اعتقال نتنياهو إذا زارها (أسماء) قائد الحرس الثوري الإيراني: حزب الله انتصر العدوان على قطاع غزة يدخل يومه 419 جمرك عمان يدعو مالكي بضائع ومركبات لتصويب أوضاعهم تراجع أعداد زوار البترا الأجانب في 2024 بنسبة 75% انخفاض أسعار الذهب في الأردن 1.30 قرشاً الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأفكار ألخلاقه عند القادة العرب !!

الأفكار ألخلاقه عند القادة العرب !!

24-01-2011 10:12 PM

تذكرني \"الأفكار الخلاقة \" التي تحدث عنها كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات حول إمكانية قبوله بالتنازل عن الحي اليهودي و في منطقة الحرم القدسي والحي ألأرمني وحي الشيخ جراح في القدس القديمة وضمها لإسرائيل ، وما قد ينتج عنه من ضياع الحقوق الفلسطينية في القدس وفي باقي الأراضي المحتلة لاحقا ، تذكرني بسلسلة أفكار خلاقة تحدثت عنها حكومات أردنية متعددة وكانت في المحصلة أفكارا أنتجت قوانين وأنظمة وسياسات اقتصادية واجتماعية تدميرية على مختلف جوانب حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن ، أوصلت البلاد والعباد إلى حالة من البؤس واليأس من إمكانية الإصلاح واتسعت معها قاعدة الفقر وضعفت بها الدولة الأردنية وانتشرت معها مظاهر الرفض لكل سياسات الحكومات التي لم يعد يثق بها أحد ، فكانت أفكار الحكومات الخلاقة تتعلق بتضييق الخناق على القوى والأحزاب والحد من مشاركتها السياسية في الحياة العامة وأدى إلى إضعاف سلطته التشريعية التي كبلت بقوانين الصوت والواحد والدوائر الوهمية وتشوهت سلطتنا التشريعية للحد الذي نراه على حالها اليوم ! حيث لا حضور ولا قوة ولا هيبة تذكر ، يجول تحت قبتها مراهقون وشبه ساسة عرضوا البلاد والعباد والقائد للإحراج بسبب تصرفاتهم وسلوكهم الصبياني ! فبقيت السلطة التنفيذية وحدها في ساحة صناعة القرار والتلاعب بمؤسسات الوطن ومقدراته ، فانتشرت ثقافة الفساد والشللية والمحسوبية وشقت حائط الوطن شقا عريضا يصعب ترميمه ، وتراجعت معها حريات الإعلام والفكر وحقوق الإنسان فبدت بلادنا ضعيفة مترهلة آيلة للسقوط ليست إلا قطعة ارض لحلم المستعمرين في فرض التسويات التصفوية على حساب شعبها !
أفكارا خلاقة ابتدعتها حكومات أردنية في ضرب اقتصادنا الوطني تمثلت في بيع مؤسسات الوطن الاقتصادية وكل ما يمكن بيعه وحررت الأسعار وأنفقت الملايين على دراسات مشاريع استثمار الطاقة والثروات الباطنية وجر مياه الديسي ونقل مركز الطاقة النووية من مكان لأخر والتي نسمع عنها منذ عقود ولم نرى نتيجتها حتى اللحظة ، إذ تطيح هذه الدراسات بأموال البلاد تحت مسميات دراسات المشروع التي باتت تكلف أكثر من استثمار المشروع نفسه ، ناهيك عن توسع قاعدة الاحتكار وفتح باب الاستيراد لكل بضاعة في سوق ألباله العالمي حتى تعرضت صناعاتانا الوطنية إلى ضربة موجعة دفعت أصحابها إلى إغلاق مؤسساتهم والبحث عن وظائف ! ناهيك عن أفكار ومشاريع أتعبت البلاد وأزهقت قدرتها مثل مشاريع الكازينو ومشاريع البلديات والجسور المعلقة والخط السريع وتلزيق مشاريع اقتصادية فاشلة بمؤسسة الضمان الاجتماعي وغيرها من المشاريع التي كلفت الدولة مليارات الدنانير دون أن توجه إصبعا واحد لمرتكبي هذه المغامرات !!
أفكارا خلاقة حملها وزراء التعليم العالي في بلادنا بحرمان أبناء الوطن من ابسط حقوقهم في مواصلة تعليمهم العالي برفع رسوم الدراسة الجامعية بكافة مراحلها واشتراط إجادة اللغة الانجليزية لمواصلة الدراسة العليا كشرط قبول وليس تخرج في تحد واضح لرغبات أبنائنا مواصلة تعليمهم العالي واقتصاره على من أتاحت لهم مدارسهم الخاصة وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية فرصة إتقان تلك اللغة فتراجعت معها اتجاهات الطلبة نحو التعليم وهو هدف استعماري ظلامي وطبقي تمييزي غير أخلاقي في الدرجة الأولى كانت تطبقه الدول الاستعمارية على أبناء المستعمرات !! ولا يزال يعمل به في الأردن دون غيرها من كافة دول العالم الفقيرة او حتى الغنية !
ليس وحده صائب عريقات أو ابو مازن من يطرح الأفكار ألخلاقه حسب معتقدهم التي تؤدي إلى نتائج وخيمة على الشعب والأرض ، بل إن أفكارا خلاقة عديدة جاء بها رؤساء وزراء ووزراء الأردن أطاحت بقدراتنا الاقتصادية وأضعفت فيها أركان مجتمعنا القوية وبتنا كالريشة وسط الريح تتناقلها حتى اضعف النسمات من مشروع سياسي إلى مشروع تصفوي قد يطيح بالوطن كله وينهي معه لا سمح الله الهوية الأردنية برمتها إن بقي شعبنا أسير تلك الأفكار !





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع