زاد الاردن الاخباري -
أمام جمهور عريض، وفي مقر جمعية الثقافة العربية في عمان، التمس شاعر البلاط والوزير والسفير السابق حيدر محمود من جلالة الملك "إقالة حكومة سمير الرفاعي قبل أن يقيلها القدر"مستشهدا ببيت الشعر لابي القاسم الشابي" اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر".
ودعا حيدر محمود مساء الإثنين إلى أن تتعظ الحكومة الأردنية مما يحدث في تونس، مشيراً إلى مقاربة بين ما حدث هناك وما هو موجود في الأردن، مؤكداً أن النظام الأردني هو نظام عادل، وهو ملجأ الجميع في النهاية، على عكس ما كان حاصلاً في تونس.
وقال محمود محذراً "انني افرق بين النظام السياسي في الاردن وبين من هم تحته، ففي الاردن وضع حساس والشعوب لا يمكن ان تحزر عليها".
وتابع محمود خلال لقاء بنخب سياسية وثقافية انني كشاعر اتكلم عن نبض الشارع، فانا شاعر الناس والبلاط ولست شاعرا للحكومات، ومن هذا المنبر اتمنى ان يستجيب جلالة الملك لراي الشارع قبل ان يستجيب راي القدر".
واستطرد في معرض القائه لقصائد شعرية رفضت بعض الصحف اليومية نشرها، قائلا ان الاردن فيه خلل في الادارة وطواقمها، فما معنى ان تتحول رئاسة الوزراء الى قطاع خاص يديرها حوالي 100 موظف جديد ليسوا من الاردن بل هم اجانب، وهنا تكمن المشكلة فما حدث في تونس من الانفجار هو ما سبب انفجار شعري على هذه الاوضاع".
وفي معرض نقده لتقديم الاقزام وتاخير رجال الدولة النظيفين قال حيدر محمود: كبار القوم يجلسون في المناسبات العامة في الخلف والذين لا يوجد لهم شعر"الصلعان" يجلسون في المقدمه".
وعن رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله ، والانباء عن بيعه لبيته بـ 12 مليون دولار قال الشاعر محمود ان معلوماتي انه يملك اكثر من 400 مليون دينار وليس 12 مليون دولار فقال حيدر محمود شعرا بحق عوض الله:
هامِشٌ لاُبَّد مِنْهُ:
حينَ اقْتَرَبَ "الرَّجُلُ النَّطَّاطُ" منَ الخطِْ
مَسَحَ "النُّقْطَة", عَنْ خَدِّ "الخاءِ",
فَحَطَّ وشالَ, وشالَ وَحَطّْ!
فاضْطرَّتْ "أسرابُ الَبطِّ" إلى تَرْكِ الشَّطْ..
لِيَظَلَّ "السّيرْكُ" لَهُ, ولِمَنْ يُتْقِنَُ مَعَهُ,
فَنَّ القَفْزِ, عن الحِيطانِ, وفَنَّ النَّطّْ!
صاحَ المُتفَرِّجُ - مِنْ قَرَفٍ-:
أخْتارُ المَوْتَ, على أنْ أَبْقى..
في هذا الزَّمَنِ المُنحطْ"!!
كل الاردن