بقلم: شفيق الدويك
تسعى جهات خفية و غير خفية للنيل من الإستقرار الثمين و النادر هذه الأيام و الذي تنعم به المملكة الأردنية الهاشمية ، و الإصطياد في الماء العكر بطريقة رخيصة و مكشوفة بل و شبه بدائية، و لا تندرج تحت أي مفهوم من مفاهيم السياسة الراقية، و أود التأكيد هنا بأنه لم تعد تلك المحاولات اليائسة و الأكاذيب و الفبركات تنطلي على أحد في الشارع الأردني اليقظ الملتف حول قيادته الهاشمية الفذة.
يتهمون نظامنا بالديكتاتورية و بدون وجه حق، و ينشرون على الإنترنت (اليوتيوب) كلمة لأحد أعضاء البرلمان الأوروبي حول الشأن في تونس يدعو من خلالها زملائه البرلمانيين الى الإنتباه الى هذه المسألة و أن يرحموا الشعوب التي تتوق للحرية.
هي دعوة ليست لرحمة الشعوب يا سيدي، بل هي دعوة خبيثة مثل دعوات الآخرين لتحفيز من يسهل قيادتهم لتعم الفوضى، و يختلط الحابل بالنابل، و لكنني أود أن أؤكد لك يا سعادة النائب الأوروبي المحترم بأن ما صرح به سيد البلاد مساء هذا اليوم بأن الأردن أقوى من كل التحديات و قادر على معالجة الأخطاء و رسم آليات تصحيحها هو ما نؤمن به و هو ما سنعمل على تحقيقه بالسواعد و العقول الأردنية القادرة بحول الله.
أدعوك يا سعادة النائب المحترم لتتصفح المواقع الإلكترونية الأردنية و قراءة ترجمة المقالات لتدرك أي سقف من الحرية ينعم به أبناء هذا الوطن و الذي أتاحه قائد الوطن.
نعترف أمام الملأ بأن الإدارة التنفيذية عندنا قد إجتهدت و إرتكبت بعض الأخطاء الكبيرة و الصغيرة مثلها مثل أي إدارة تنفيذية في هذا العالم، و نحن، ككتاب، نتملك حرية تعبير لا حدود لها تمكننا من أن نحاسبها عليها كل يوم عبر مقالات قاسية، و نعاتبها عتاب أفراد الأسرة الواحدة بغرض تحصين الجبهة الداخلية، و لا نخشى مثل غيرنا أن يدق بابنا أي فرد من عناصر الأجهزة الأمنية لأنه لن يفعلها، و هذا وجه من أجمل وجوه الديمقراطية.