أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة
الصفحة الرئيسية أردنيات الهاشمية تطرح 93 طنا من غاز ثاني أكسيد الكبريت...

الهاشمية تطرح 93 طنا من غاز ثاني أكسيد الكبريت يوميا

26-01-2010 10:11 PM

زاد الاردن الاخباري -

يعيش لواء الهاشمية وسط سموم وغازات وسحب من الروائح وتجاوزات بيئية وامراض صحية مختلفة زرعت الامراض في الصدور وخربت الماء والزرع والهواء في المنطقة, وأصبحت قضية التلوث البيئي تعيش مع الاهالي منذ نصف قرن وهي تراوح مكانها.

وقال المواطن السبعيني محمد عوض أصبحت طلباتنا لا تنتهي ولا تقف عند حد والمسؤولون في الحكومات حفظوا درس التلوث في الهاشمية غيبا عند زيارتهم لمحافظة الزرقاء لكن الحلول ظلت طوال هذه الفترة حبيسة القرارات والشعارات التي جاءت في غالبيتها للاستهلاك الاعلامي على بنود تعبئة البرامج والزيارات.



اطحيمر الزيود

ويقول رئيس جمعية البيئة الاردنية / فرع الهاشمية اطحيمر الزيود ان لواء الهاشمية يقع بين أنياب ثالوث رعب وتلوث بيئي يتعدى الخطوط الحمر للمواصفات الاردنية أما العالمية فحدث ولا حرج اذ يتبوأ لواء الهاشمية النقطة الاسخن على مستوى المملكة وهناك أرقام صامتة ترفض أن تعلنها بعض الجهات التي ترصد الواقع البيئي في الهاشمية وفي الاونة الاخيرة يشعر سكان الهاشمية أن روائح مصفاة البترول أصبحت تستقر في المنازل في حدودها العليا بسبب غياب وحدات استخلاص الكبريت والفلاتر عن ابار حرق الوقود.

وبين الزيود أن سبب الروائح الاخيرة هو رطوبة الجو حيث أصبحت الادخنة الخارجة من المصفاة تلامس الارض فتدخل الى البيوت محدثة روائح كريهة جدا مقززة للابدان والاجساد ونوه الزيود اننا منذ عام 1985 ونحن نطالب الجهات البيئية بضرورة الزام مصفاة البترول تركيب وحدة الاستخلاص لكن لا حياة لمن تنادي وطرحنا شكاوانا مع ثلاثة رؤساء حكومات زاروا محافظة الزرقاء مؤكدا ان الدراسات التي قامت بها بعض الجهات الحكومية دلت على وجود تراكيز عالية من الغازات السامة التي تنبعث باستمرار في هواء الهاشمية والتي لها تأثيرات مختلفة على حياة الانسان والحيوان والنبات.

وطالب الزيود الجهات الحكومية العمل على تخفيف نسبة الكبريت في الوقود وانشاء وحدة معالجة الملوثات الغازية في المصفاة استخلاص الكبريت اضافة الى ضرورة قيام وزارة الصحة باجراء دراسة أثر الملوثات على صحة المواطنين.

وتابع الزيود نتحدث عن أرقام مذهلة تحرق في هواء الهاشمية فحسب الدراسات هناك اكثر من 200 ألف طن من الوقود تحرق سنويا من قبل مشروع المصفاة مما يعني طرح ما مقداره 33 طنا من غاز ثاني أكسيد الكبريت يوميا الى الهواء الذي يتنفسه حوالي 65 ألف مواطن يقطنون الهاشمية, أما المحطة الحرارية فانها تحرق يوميا 1500 طن ينتج عنه 4% من مادة الكبريت وهذه الكمية تساوي ما مجموعة 60 طنا من مادة الكبريت تنفث في هواء الهاشمية اضافة الى الكميات الكبيرة من اكاسيد النيتروجين والكربون والهيدروكربونات المتطايرة اضافة الى المياه الصناعية الناتجة عن التكرير والغبار الصناعي المتطاير الذي يحوي جميع انواع الغازات السامة المشبع بالرصاص المسرطن السام واثاره الخطيرة على النساء والاطفال.

واوضح أن الاحمال البيئية الزائدة في الهاشمية كانت سببا رئيسيا لانتشار الامراض التي يرفض أن يعلنها أو يفصح عنها أصحاب القرار وكذلك الاثار النفسية والسيكولوجية.



عادل المراشدة

ويرى عادل المراشدة - عضو جمعية البيئة - ان قضية التلوث البيئي في الهاشمية باتت تتربع على سلم التحديات البيئية على مستوى المملكة ونحن ما زلنا ننتظر الحلول لمعالجة مشكلة التلوث فعلى سبيل المثال لا الحصر الدراسات البيئية أثبتت أن محطة الحسين الحرارية ينبعث منها أكثر من ثلاثة عشر معدنا من السموم الناجمة لعدم الاحتراق الكامل وذلك بسبب استخدام المحطة الوقود الثقيل الخام وهذا يؤدي الى أمراض رئيسية تصيب الانسان أبرزها الربو والحساسية والجهاز العصبي والسرطانات ونقص المناعة والاطفال أكثر الشرائح اصابة بالتسمم من مادة الرصاص التي ينفثها الوقود الثقيل بجميع المنشآت الصناعية بالهاشمية.

وبين المراشدة أن جميع المراكز ومحطات الرصد ترفض اعطاء نتائج حقيقية عن حجم الملوثات في المنطقة ونتمنى أن يصار الى السماح لمركز الجامعة الهاشمية البيئي أن يقوم بأخذ هذه الدراسات من دون ضغوطات من قبل الجهات المسؤولة سيما وأن المراكز الصحية ترفض الافصاح عن عدد الامراض المزمنة التي تراجع المراكز الصحية مذكرا أن أحد أحياء الهاشمية شيع بأسبوع واحد ثلاث وفيات متتالية بسبب مرض السرطان.

ونوه المراشدة أن الهيئات الحكومية ما زالت تمارس المنشطات والمهدئات مع الملف البيئي مؤكدا أن الاهالي في الهاشمية يتنفسون الدخان الضبابي المليء بالغازات السامة والمتراكمة فوق بيوتهم ويتعايشون مع هذه البيئة الموبوءة منذ أكثر من ثلاثين عاما, وأوضح أن مصفاة البترول رفضت التعاون مع جمعية البيئة من أجل تحريج منطقة خط التابلاين وكذلك رفضت مشروع تحريج وتخضير مقدم من قبل الجهات المانحة دوليا والهادف الى استغلال 25 دونما من أراضي المصفاة لتخفيف حدة الانبعاثات الغازية الا أننا نرتطم بادارات ترفض التعامل مع المجتمع المحلي.



مدير بيئة الزرقاء

بدوره قال مدير بيئة الزرقاء المهندس عبد المجيد خابور انه وحسب تصريحات مدير مصفاة البترول السابق فقد تم طرح عطاء تركيب وحدة استخلاص الكبريت للمشروع مرتين ولم تأت عروض مناسبة وتم طرح العطاء مرة ثالثة ولكن الاجراءات حتى هذه اللحظة لم تترجم على أرض الواقع مبينا أن وحدة الاستخلاص ضرورية جدا لان النفط في الاصل يحوي كميات من الكبريت وستعمل هذه الوحدة على تحسين نوعية الوقود خاصة السولار المستخدم في الاردن وكذلك تحسين نوعية الهواء في لواء الهاشمية وبين خابور أن وزارة البيئة تقوم برصد حدة الاثر البيئي في المنطقة ودراسة نوعية الهواء وهناك مقاسات رصد تراقب تحسين نوعية الهواء سنويا في هذه المنطقة ولا يسمح بتجاوزات النسب المقررة بيئيا بما يخص نوعية الهواء.

وبعد كل هذه المشاكل البيئية والتلوث الذي تعاني منه منطقة الهاشمية ومع انتشار الامراض السرطانية والجلدية والامراض التنفسية والرئوية والتشوهات الولادية وبعض حالات الاعاقة, لا يوجد من يسأل أو يتحرى عن هذه الامراض لماذا تزداد بشكل كبير وماهي الطريقة لحماية أرواح الناس, فالدراسات غائبة وكذلك الابحاث البيئية والصحية... وليس هناك أي مؤشر يمكن أن يعطي أملا للناس, فخلال هذه السنوات بقيت مشكلة لواء الهاشمية حاضرة دائما على طاولة البحث وطوال ثلاثين عاما شكلت لجان بيئية وصدرت قرارات وتعاميم وأجريت دراسات ومع ذلك بقي الواقع المؤلم كما هو عليه لم يتغير بل أن أخطبوط وسرطان التلوث يزداد عرضا وطولا وكأن قدر الهاشمية أن تبقى مع التلوث ومع اجراءات اعلامية ما زالت تصدر ولا تنفذ.

العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع