زاد الاردن الاخباري -
لم تحسم الحكومة الاردنية موقفها بعد من المشاركة في مؤتمر البحرين الذي يمهد للخطة الامريكية للسلام المعروفة اعلامياً بصفقة القرن، وسط حالة من الضبابية التي تسيطر على الموقف الاردني من المؤتمر.
ويستمر التلكؤ الحكومي في اعلان موقفها من المشاركة في المؤتمر في ظل زيارة مستشار الرئيس الامريكي جيرارد كوشنير للاردن الثلاثاء، والتي فيما يبدو انها جاءت لمحاولة اقناع صناع القرار في الاردن بضرورة و أهمية المشاركة في مؤتمر البحرين، بغض النظر عن مستوى التمثيل.
بنود صفقة القرن التي من المتوقع ان توفر دعم بالمليارات لكل من الاردن ومصر مقابل التخلي عن اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تتعارض مع “لاءات الملك الثلاث” التي أكد عليها جلالته في زيارته لمحافظة الزرقاء والتي أكد ان لا للوطن البديل ولا لتوطين اللاجئين والتخلي عن حق العودة، ولا للتخلي عن القدس.
لاءات الملك الثلاث واضحة كل الوضوح والتي يبدو انها لا تتفق مع مخرجات مؤتمر البحرين، والمشاركة في المؤتمر الذي يمهد لصفقة القرن تعني ضمنياً التفكير والموافقة على بنود الصفقة التي ترفضها الدبلوماسية الاردنية والشعبية رغم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الملك من الولايات المتحدة واسرائيل وعدة دول عربية، للقبول بالصفقة وانهاء ملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وكان جلالة الملك تلقى اتصالا هاتفياً من ملك البحرين بحثا خلاله آخر التطورات في المنطقة على الساحة السياسية، فيما لم يعلن عن ما اذا كان اتصال العاهل البحريني لبحث امكانية مشاركة الاردن في المؤتمر.
ونفذت الفعاليات الشعبية وعدد من المواطنين وقفة احتجاجية بالقرب من السفارة الامريكية في عمان، وذلك احتجاجاً على زيارة صهر الرئيس الامريكي كوشنير الى الاردن، بالاضافة رفضا لصفقة القرن.
وجاءت الوقفة بدعوة وتنظيم من الحركة الاسلامية، حيث رفع المشاركون في الوقفة، لافتات ترفض زيارة كوشنير وصفقة القرن، بالاضافة الى مؤتمر البحرين داعين الحكومة الى عدم المشاركة به.