زاد الاردن الاخباري -
حذرت جهات حقوقية أمس، من مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لترحيل أبناء عشيرة الجهالين، التي تعيش بين مدينتي القدس وأريحا المحتلتين، وهي المنطقة التي يطلق عليها اسم "الخان الأحمر"، بهدف توسيع المستوطنات، لتصل إلى مشارف البحر الميت، وتقطع الضفة الغربية إلى قمسين شمالي وجنوبي.
وكانت عشيرة الجهالين تعيش في صحراء النقب، وقد هجرتها خلال نكبة العام 1948، فانتقلت للسكن في الضفة الغربية، حيث لاحقتهم اسرائيل منذ عدوان العام 1967 بمضايقات وتهديدات بالترحيل من منطقة سكنهم.
وقالت منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" وهي منظمة سلامية، وحركة "تعايش" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يعتزم تدمير مبنى الخان الأحمر، في منتصف الطريق بين أريحا والقدس، من أجل توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، الواقعة في شرقي القدس الشرقية المحتلة، وهذا المخطط يؤكد المخطط الاحتلال بتوسيع كبير لمستوطنة معاليه أدوميم، ويفنذ ادعاءات الاحتلال بأنه لا يصادر أرضا جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المحامي شلومو ليكر الذي يمثل المنظمات الحقوقية إن سلطات الاحتلال أصدرت أوامر هدم لبيوت عشيرة الجهالين في أعقاب ضغوط مباشرة مارستها عصابة "ريغافيم" الاستيطانية والتي أقامتها عصابة استيطانية أخرى تدعى، "الحركة من أجل الحفاظ على أراضي الأمة" والمستوطنون في تلك المنطقة.
وتقضي أوامر أصدرتها "الإدارة المدنية" بهدم بيوت الصفيح والخيام ومزارع دجاج وزرائب المواشي ومراحيض تابعة للجهالين، وأشارت معطيات نشرتها منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة إلى أنه في العام 2009، دمّرت سلطات الاحتلال 28 خيمة وبيتا من الصفيح، وكان من بين سكانها 60 قاصرا، كما دمرت سلطات الاحتلال في العام الماضي 2010،(86) بيتا من بين سكانها 223 قاصرا.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشي) وجود تصعيد إسرائيلي كبير في إلحاق أضرار بأماكن كسب رزق للبدو وخصوصا آبار ماء، وأنه تضرر جراء هذه الممارسات 764 فلسطينيا في العام 2009 و14136 فلسطينيا في العام 2010.
وشدد "أوتشي" على أن هدم هذه الآبار ألحق ضررا بالغا في إمكانيات عيش السكان المتعلقة برعي المواشي والزراعة وعمقت الفقر لديهم وزادت من تعلقهم بالمساعدات الإنسانية الدولية، وأن هذا المس أخطر من هدم خيام السكن على المدى البعيد. وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم خيام في الخان الأحمر والبالغ عدد سكانها نحو 100 شخص والذين يؤكدون أن المنطقة هي أراضي وقف إسلامي.
وقالت المنظمات الحقوقية الإسرائيلية إنه منذ احتلال الضفة الغربية في العام 1967 قيدت السلطات الإسرائيلية حرية التنقل ومساحة رعي المواشي لأبناء الجهالين وجميع البدو الفلسطينيين بسبب بناء المستوطنات والإعلان عن مساحات واسعة بأنها مناطق تدريبات عسكرية.
الغد