ماذا اقول لحبة البندورة التي القيت بالشارع هذا الصباح ؟ ، قبل زمن ليس بالبعيد كانت هذه الحبة تمتلك من الكرامة الشيء الكثير ، لدرجة انها إستطاعت أن تعز نفسها على الغني قبل الفقير ، والان لم تجد هذه الحبة سوى الشارع لتخرج له وتعلن رفضها لما اصاب كرامتها من اهانة وتصغير ، وهنا لاتدعونا ننسى لونها فهي بلون الدم ، اذا حبة البندورة سمحت لدمها أن ينزف ويسيل على الشوارع ، هل نستطيع أن نقول ان هذه الحبة الحمراء تملك من الجراءة االشيء الكثير ونحن كشعب وللجمعة الثانية نخرج للشارع لنقول لحكومة الرفاعي أخرجي من بين ضلوع صدورنا حتى ولو كنت كالقلب ، فهذا القلب لانريده عندما يضخ دما اكثر من حاجتنا أو عندما يضعف ولايستطيع أن يقوم بدوره المطلوب ، نحن نريد قلب سليم ؟ ، ألا يكفي هذه الحكومة أن حبة بندورة سقطت من قمة عزها للشارع ؟ ، أم انها تريد من هذه الحبة أكثر من ذلك السقوط ! أم انها تريدنا كشعب أن نسقط كحبات البندورة في الشارع كي تؤمن أن هذا الشعب قد فقد كل شيء ؟ ، فلنأخذ من هذه الحبة عبرة قبل أن نجد انفسنا نلقى على طرف شارع التاريخ ولانجد من يجمعنا من جديد وتدوسنا الاقدام وعجلات السيارات ، ويسجل التاريخ عنا أن هناك شعب سبقته حبة البندورة بالتضحية والسقوط في زمن من الازمان ؟