ممدوح أبو دلهوم
[ شعلة الإهداء في مؤلفي الحقيبة الملكية على الطائر الميمون: الحراك الخارجي على أجندات المليك ، استحقت، اليوم، أن تصطف من جديد شعلةً أخرى جذلى بالفرح العظيم، نوقدها مع حرائر وأحرار هذا الحمى العربي الهاشمي العظيم، ونحن نعيش معهم إنجازاً أردنياً جديداً – رياضيَّ الهوية .. هذه المرة، تمثل بتتويج جهود متميزة قمينة بالإعتبار والتدوين لصاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين المعظم ..
ليس سراً أن سموه يستبسل، إدارةً وإرادةً .. تخطيطاً وتطبيقاً، على رأس إتحاد كرة القدم الأردني، ما جوهرة العقد في قلادته الميمونة، هو المشاركة المتميزة لكرة القدم الأردنية في نهائيات كأس آسيا لهذا العام، والخروج الذي وصفه أهل الحل والعقد في عالم الرياضة بالمشرف من هذه البطولة، حصاداً مباركاً وثمراً طيباً سامق القيمة والمقام، لأداء قتالي عالي الشأن تفوق فيه النشامى على أنفسهم، ورفع بالتالي هامات الأردنيين عالياً، نصراً ففخراً .. فرحاً وزهواً، رجع صدى لهذا المنجز الرياضي العظيم، وبكلمة فصل خطاب فإن إنتصار اليوم هو خبر لمبتدأ الأمس في ذات الجملة الكروية الضافية، وحلقة جديدة ترتبط تماماً بتجليات التألق السابق لنا في نهائيات عام 2004.
تزامن بهاء هذا الإنجاز الرياضي بقيمته وقامته على الصعيدين معاً الداخلي والخارجي، مع بهاء مفصلي آخر سامق الشأن عالي المقام، يساجل الأول شرفاً وصدارة ويبزه حسباً ونسباً في تسنّم ذرى أمرهما العظيم، ما يؤكد وبشهادة مقطوعة اليقين .. بذات هوية الإستحقاق وبراءة الوسام إياه، على الحضور السامي لجلالة الملك حفظه الله ورعاه في هذه المشهدية الميمونة بإطلاق، وأعني بهاء فوز سموه بثقة الهيئة العمومية للاتحاد الاسيوي لكرة القدم، ليمثلهم في منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا غرة كانون ثاني الحالي..
كل أولئك يجعلني أضخ ماء العزم، بعثاً وتجديداً، في شرايين شعلتي لصاحب السمو الملكي أمير النشامى علي بن الحسين، من حيث أن سموه حفظه الله ورعاه .. وفضلاً عن تجليات ما سقناه آنفاً، كان وعلى مدى العقد الأول من العهد الهاشمي الرابع الميمون عيننا الأردنية الحارسة، كونه الفارس الأول / المرافق الأول لجلالة الملك ، يضع روحه السمح على راحته المفتداة، ما يقينه المطلق لا يحتاج قسَماً أو تعوزه همة أو عزم، مواصلاً الليل بالنهار .. ما يغمض له جفن، إذ يعمل بإرادة استبسالوية وبجندية اقتداروية، ما يجرؤ على النيل من إهابه ملل أو يحلم بالتطاول على حصن هيبته كلل، وذلكم لأجل أمن وأمان جلالة مليكنا المفدى حفظه الله ورعاه ..
مهمة عظيمة .. أجل، من حيث تشرف سموه بتسنم ذرى منصب الأمين الأول على الأمن الشخصي لجلالة سيد البلاد المعظم، إذ حبا جلالته يُمنَذاك سمو شقيقه مهمة التصدي، لزعامة القلعة الأمنية الحصينة المحصنة بإذن ربها ومن ثم بهمة الميامين البواسل، المناطة الأولى بالرصد الأمني والحماية الخاصة بحراك جلالة القائد الأعلى وأمانه الشخصي، فمعروف أن سموه هو الباسل رقم واحد: النشمي الذي يحتل الموقع الأول، كقائد مجموعة الأمن الخاص لجلالة القائد الأعلى.. تفديه المقل والأرواح، ما يغمض لعينيه الحارستين جفن، فالعين الأولى مفتوحة، حرصاً حباً وحفظاً، إلى حيث يتحرك جلالة الأخ/ الأب والقائد/ الرمز، والثانية على المشهدية الجمعية العامة لهذا التعالق التوأمي الحميم، بين أبي الحسين الأب العاشق وأبنائه وعشاقه من الأردنيين..
أما الاصطفاف/ التوأم في ذات المشهدية النشموية آنفاً، فيد خبيرة أمينة مستأمنة من ساعد عسكري باسل، متشبثة متسمرة وقابضة بشرط الواجب ووعي الضرورة، بحزم عسكري وجزم أمني في آن معاً، على سلاحه الخاص يمسك به وباقتدار عسكري عالٍ، رابط الجأش كسنديانة سامقة ضاربة الجذور في سابع أعماق الأرض، هو عيننا الحارسة نعم بل وأيضاً حجابنا الحافظ على قائد الركب المفدى حفظهما الله..
أما يد سموه الأخرى .. فللوصل، بأمانة غير مسبوقة موروثة من الأسياد الأولين، ونبل هاشمي يضخ في شرايينهما السامية، خلقاً هاشمياً .. لا أصدق ولا أعرق، ينهل من نبع النبوة الذي لا ينضب منذ مكة اليقين حتى يوم الهاشميين هذا، وهما بين أيدي الألوف المؤلفة من أطفال، ونساء، وشباب، وشيوخ، هم قوام جماهير شعب أبي الحسين وأهله الميامين ..
وعليه، خلوصاً، فالشعلة إذن كانت وما زالت موقدة لأمير النشامى المحبوب، وهو صاحب القولة النشموية : (نحن أبناء الحسين الخمسة كقبضة اليد الواحدة في وجه كل من يريد بهذا الوطن شراً)، مع تحية عسكرية للجبين العالي، وقسم باسل في حضرة الإطلالتين للمليك والأمير الحبيبين، على الولاء المقيم في ظل الراية المظفرة لجلالة الملك المعظم.}
Abudalhoum_m@yahoo.com