بقلم: شفيق الدويك
في الرد على تعليق حول مقالي بعنوان: \" تعلموا من ديمقراطيتنا\" أرسلته السيدة زينب، و هي سيدة فاضلة تملأ فضاءات من ثقافتها المبهرة و نصه: \" بالله عليك هل تؤمن أن في دولنا العربية كافة ديمقراطية ،في وطننا ديمغرافية مهمشة مقهورة ،بلا مقدمات ولارغبة في البكاءأبكاني اليوم صوت سيدة مصرية سنها فوق السبعين بكل جوارحها تقول:(خربتو مصر أم الدنيا ،مصر أكبر بلد في العالم وهذه نظرة طبيعية عندمانرى الوطن كبيرا كبيرا ،الله يخرب بيوتكو خربتوها)لم تبكني المرأة لأنها تقول ماتريد وتصرح بأعلى صوتها عما يجيش في صدرها وما آل إليه مصيرها،بكيت من ينتظرون الإصلاح ،وفرج الله ولا يحركون ساكنا،نستجدي مرة ونستعطف مرة وننتحب مرات ،والكل يعلم أن الرضيع إن لم يصرخ فلن ترضعه أمه\" كتبت:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و بعد، الديمقراطية شأن نسبي. السؤال هو: هل توجد ديمقراطية حقيقية داخل الأسرة العربية نواة المجتمع أو الدولة ؟ هل يوجد لدى الأسرة تطبيق كامل لما شرعه الله سبحانه و تعالى فيما يتعلق بميراث الأنثى ؟ هل تعيش الأسر العربية وفق الوسطية في ظل عولمة متغولة أم يحاول الجميع، إلا من رحم ربي، تعقيد الجميع ؟ هل يوجد في البلاغات و التعليمات و الإجراءات الحكومية الأردنية ما يسمح بسوء التعامل مع المواطن المراجع للدوائر الحكومية أو طالب المدرسة أو الجامعة أم هي تصرفات فردية مشينة ؟ هل عزل المجتمع إبنه الفاسد أم يُجلّـــس في صدر البيت ؟ هل يمنع سيد البلاد أي وزير من القيام بجولة ميدانية أو الأمر بتخصيص طائرة إخلاء لمن يتعرض لحادث سير خارج الأردن ؟ هل يعلم الجميع بأن الديوان الملكي الأردني العامر يعطي المعسرين من المواطنين الموافقة على إجراء عمليات معقدة بالمجان ؟، هل يعلم الجميع بأن الإتصال مع عطوفة مدير الأمن العام الأردني أو حتى مع معالي وزير الداخلية أسهل من الإتصال مع مطعم الوجبات السريعة ؟ ثم هل يستطيع دولة رئيس الوزراء و غيره من المسؤولين علاج جميع الأمراض النفسية و العقد الموجودة عند بعض الموظفين بعد الكشف عليهم ؟ هل يعلم الجميع بأن الإعلامي الفذ الأستاذ محمد الوكيل يغطي معظم مشاكل الناس مهما كانت مع أجهزة الدولة و يجد الحلول لها ما أمكنه ذلك، و كذلك إذاعة الحقيقة الدولية و إذاعة المدينة و غيرها بما في ذلك المواقع الإلكترونية الأردنية ؟ ثم هل سافر الجميع الى دول أخرى لديها إمكانيات و موارد شبيهة بإمكانيات و موارد الأردن بغرض إجراء المقارنة العادلة و المنصفة. صدقت الوعد يا ملك القلوب.