أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسمياً .. الحوامدة والصقور يتنافسان على رئاسة الوحدات حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل استهداف سيارة جنوبي لبنان وقصف بالدبابات في ثاني أيام وقف القتال حكام الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم أول سؤال نيابي من ناصر النواصرة مصر تعلن تسجيل 19 حالة ملاريا قادمة من الخارج مخبأة بجذوع الأشجار .. ضبط 200 كلغ مخدرات باليمن "النواب اللبناني" يدعو لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين بنسبة 0.48% للعشرة أشهر الأولى 2024 اعتقال مراهقين مكسيكيين بعد احتجازهم لـ 4 اردنيين بالمكسيك 8 مليارات دولار الخسائر الإنتاجية للقطاع الخاص الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا إطلاق انفوجرافيك عن واقع التعليم العالي للعام الجامعي 2025 عطاء لشراء كميات من الشعير 17 شهيدا بمجازر إسرائيلية بمناطق متفرقة بقطاع غزة مجلس النواب يستمع الأحد للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات المركزي الأوروبي: أي حرب تجارية لن تكون في مصلحة أحد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الغضب العربي وثورة الجياع

الغضب العربي وثورة الجياع

29-01-2011 10:50 PM

د.بلال السكارنه العبادي
بدأت حالة التأثر بنظرية \"الدمينو\"، الخاصة بالتاريخ السياسى للدول، والتى تؤكد سهولة انتقال عدوى الثورات والانقلابات من بلد إلى أخرى مجاورة لها، بالتحرك ما بين بعض الدول العربية وذلك لرفضها وجود بعض الانظمة العربية الحاكمة ، وإذا كانت هذه الانتفاضة أو الثورة ضد الأنظمة التي تجمع بين الديكتاتورية والفساد والانهيار الاقتصادي ، وبفعل تفاقم ما يمكن أن نسميه (منظومة الانفجار الثلاثية ). وهي ( الفقر والقمع والفساد) التي تفشت في العديد من الدول في السنوات الأخيرة ، ونتج عنها العديد من التوترات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
بدأت بتونس واخذت تتجه نحو دول اخرى لأسباب إضافية تتعلق بحالة الكبت والانغلاق التام للحريات وغلق الأفواه ، ووجود الكثير من أشكال الفساد والمحسوبية والرشوة التي باتت تنخر كالسوس في مختلف الدول العربية وما يعمق هذه الأزمات لتمتد داخل الأنظمة العربية – كما كشفت الحالة التونسية – هو إن البطالة ليست فقط هي محرك الشارع ، لأنها موجودة في جميع دول العالم، ولكن المشكلة تتمثل في أن العاطلين والنشطاء السياسيين يثيرهم ما سيجعل الكثير من الأنظمة السياسية في المنطقة مهددة وبقوة بسبب التوقعات بتدهور الأوضاع الاقتصادية مع انتشار الفساد ، ورد الحكومات بالقمع والاعتقالات والتعذيب والقتل لكل من يطالب بالإصلاح .
من هذا المنطلق يبدو ان الغضب في الشارع العربي سوف ياتي على بقية الأنظمة العربية السلطوية التي تتجمع فيها ذات المنظومة الثلاثية (الفقر والبطالة – الفساد – القمع الأمني) ، ولكن دون أمل ظاهر في استيعاب هذه الأنظمة لهذه التطورات السلبية بسبب تفشي حالات الفساد وتحولها لبعض الأنظمة وتغلغلها فيها ، وتراكم المشكلات الاقتصادية التي ينتج عنها مظاهر سلبية واحتجاجات تدفع الأنظمة لمعالجتها عبر القمع الأمني .
ولم تعد الإصلاحات، مهما بلغت من العمق والاتساع، تكفي. المسار الذي سلكته بعض الانظمة الحاكمه في الأعوام الماضية، يمكن تلخيصه بترك الأمور على حالها في مجالات السياسات الخارجية والداخلية والاقتصادية. اضافة الى رفض التعامل مع المسائل الحساسة كالصراع العربي – الإسرائيلي وتوزيع الثروة الوطنية، ولذا فانه لا بد من التعامل مع المطالب الشعبية بالايجاب وتحقيق مطالبهم دون استخدام العصا والقمع ورصاص الرشاشات ضد اجساد الابرياء للمحافظة على بعض الانظمة التي اصبحت شعوبها قد اصابها الملل من وجودها .
كانت الشعوب الى وقت قريب مستعدة ، حتى أعوام قليلة خلت، لقبول بعض من إصلاحات سياسية واقتصادية وادارية ترفع مستوى معيشتهم مقابل التنازل عن كثير من حقوقهم السياسية. وخطأ بعض الانظمة القاتل يكمن في اعتقادها إمكان تجاوز حصتها في المقايضة هذه والمضي في حرمان المواطن من حرياته وخبزه، والذهاب، فوق هذا كله، الى انها ما زالت متمسكه بكراسيها دون الاخذ بالاعتبار صيحات وغضب الجماهير الشعبية التي لن تنام الا بتحقيق مطالبها ، وعلى الحكيم ان يتعض مما جرى في تونس ومصر .
رئيس قسم ادارة الاعمال / جامعة الاسراء
bsakarneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع