أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسمياً .. الحوامدة والصقور يتنافسان على رئاسة الوحدات حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل استهداف سيارة جنوبي لبنان وقصف بالدبابات في ثاني أيام وقف القتال حكام الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم أول سؤال نيابي من ناصر النواصرة مصر تعلن تسجيل 19 حالة ملاريا قادمة من الخارج مخبأة بجذوع الأشجار .. ضبط 200 كلغ مخدرات باليمن "النواب اللبناني" يدعو لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين بنسبة 0.48% للعشرة أشهر الأولى 2024 اعتقال مراهقين مكسيكيين بعد احتجازهم لـ 4 اردنيين بالمكسيك 8 مليارات دولار الخسائر الإنتاجية للقطاع الخاص الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا إطلاق انفوجرافيك عن واقع التعليم العالي للعام الجامعي 2025 عطاء لشراء كميات من الشعير 17 شهيدا بمجازر إسرائيلية بمناطق متفرقة بقطاع غزة مجلس النواب يستمع الأحد للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات المركزي الأوروبي: أي حرب تجارية لن تكون في مصلحة أحد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كم يلزمنا لنقدم ضحايا لتحسين واقعنا !!

كم يلزمنا لنقدم ضحايا لتحسين واقعنا !!

29-01-2011 10:54 PM

بعد قرابة المائة شهيد وآلاف الجرحى كان شعب تونس قدمها إثناء الاحتجاجات التي استمرت أكثر من أربعة أسابيع سقط نظام بن علي ورحل دون عودة ، وسقط أكثر من عشرين شهيدا ومئات الجرحى في احتجاجات مصر في أربعة أيام ولا زالت حتى اللحظة ولم يسقط نظام مبارك وسقطت الحكومة !
يتبادر إلى ذهن المواطن العربي وحتى الغربي دوما سؤال كم يستلزم من ضحايا تقدمها شعوب العالم المتخلف للإطاحة بالأنظمة أو الحكومات الفاسدة ، فالنظام التونسي كان نظاما فاسدا بكل المعايير وهذا ما كشفته سلوكات العائلة والحزب الحاكم ، والنظام المصري لا زال فاسدا بكل المعايير ، فلماذا لم يسقط بعد ! ولماذا اسقط الرئيس الحكومة في محاولة يائسة لحل الأزمة التي ما كان سببها فساد الحكومات بل الحكم نقسه .
كم من الضحايا يستلزم لإسقاط النظام المصري ! ألف ، ألفان أم عشرة ألاف ! وبعدها سيلجأ النظام لفرض حكما عسكريا لسنوات ومن ثم إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انتهاء الفترة الرئاسية ليؤول بظروف عرفية الحكم إلى ولده ! فالمسيرات التي تجوب معظم دول المنطقة تتفرع بأهدافها إلى نوعين ، الأول ، يطالب بإسقاط نظام الحكم وإبداله حكما ديمقراطيا عصريا يوقف نزف مقدرات الشعوب ويحد من حكم الطبقات الفاسدة ويواجه التحديات ، والنوع الثاني هو الذي تشهده بلادنا نحن في الأردن على سبيل المثال والذي يطالب بإقالة الحكومة التي انتشرت في عهدها مظاهر فساد نوعية لم تعرفها الحكومات السابقة ، وحل مجلس النواب المبني على قانون انتخاب متخلف لا يلبي الحد الأدنى من طموح شعب عانى ما عاناه طوال عقود مضت و الذي أحبط كذلك سلوكات أفراده داخل المجلس وخارجه مشاعر الناس وبات يشكل نقطة إحراج وضعف للنظام كله لأنه يخلو من قوى وأحزاب وشخصيات وطنية شعارها الحرص على الوطن فقط وليس على المصالح الشخصية كما هي الحال اليوم في الحكومات والبرلمان ! وما عدنا نتباهى أمام الناس بنظامنا الديمقراطي أو حتى بحكوماتنا العتيده ذات اللون النفسي والسلوكي الواحد المقترن دوما بالفساد والشللية والمحسوبية . ففساد الحكومة المستمر دون رادع أو واعز أخلاقي وغياب الرقابة الذي يناط بمجلس النواب أحال البلاد إلى فوضى وتسيب غير مسبوق تضع البلاد بخطر واضح وتضع الملك باحراجات أمام العالم وأمام شعبه ، وستكون الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أول من يركب الموجة و يطالب البلاد كما الحال في مصر وتونس بضرورة إجراء إصلاحات شامله تطالب بها المسيرات دون جدوى !!!!
كم يستلزم من شعبنا في الأردن جولات ومسيرات ومصادمات تجوب شوارع المدن في مسيرات احتجاجية للمطالبة بتغيير الحكومة وحل البرلمان ؟ وكم ستستمر تلك الفعاليات ! وكم سنقدم لا سمح الله من ضحايا حتى يحقق الشعب أهدافه ! ويؤتى بحكومة يرضى الناس عن تاريخ رئيسها وأعضائها من غير الطبقات الفاسدة التي احتلت وزاراتنا منذ عقود ! حكومة لا تاريخ للفساد يشوب صورتها وتكون قادرة على إعداد قانون انتخاب عصري يحترمه الناس ويتباهون به ! يحارب معاقل الفساد ويوقف النزف في موارده ويقلل على حد كبير مظاهر الشللية والمحسوبية ! المسيرات اليوم ياسمينية الشكل والأدوات ولكنها ثورية الهدف ، لكن الخشية أن تنقلب الأمور رأسا على عقب وبما لا يحمد عقباه إن طال ونفذ صبر الناس ، فأوجاع الناس مؤلمة وحارقه ، يخشون على وطن تكاد أركانه ان تؤول إلى السقوط ، أوجاعنا كثيرة لا حصر لها تنخر جسد الوطن ولا تبقي فيه مساحة أمل ، والناس ملت المسيرات غير المحققة للأهداف ، وقد تبدل الجماهير إستراتيجية الياسمين الى استتراتيجية المواجهة لا سمح الله ! فالناس تملك الرغبة بالتغيير ولديها الاستعداد للتضحية وكسر كل القيود التي يعتبرها البعض محرمة ! والمفاجآت قادمة لا محالة ! لأن الوضع يزداد سؤا والطبقة الفاسدة تزداد تغولا دون حساب الى ما يجري !
رماد المسيرات يخفي توهجا وجمرا قد يشتعل ان تلكأنا في الإصلاحات .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع