عبدالناصر هياجنه
==========
(أشكال وقواعد الديمقراطية الأميركية)
مضى المحاضر يتغنى بالديمقراطية الأمريكية أو التي تدعهما أمريكا، فقال: تتنوع أشكال الديمقراطية الأمريكية ما بين الشكل الفيتنامي، والشكل العراقي، والشكل الأفغاني. ومع ذلك تستمر أمريكا في تعليم العالم قواعد جديدة للديمقراطية أبرزها:
• إذا كان عدد سكان الدولة حوالي 80 مليون إنسان، فالرئيس \"الديمقراطي\" المدعوم أمريكياً لهذه الدولة هو الشخص الذي يكرهه حوالي 80 مليون إنسان في تلك الدولة ويطالبون برحيله.
• إذا كان الشخص يحكم دولة منذ 30 عاماً بانتخابات \"حرّة ونزيهة\" ويعدّل الدستور وفق مشيئته \"الحرّة النزيهة\" بما يبقيه وذريته حكاماً لتلك الدولة، فهو بالتأكيد حاكم \"ديمقراطي\" تسانده أمريكا.
• إذا خرج 80 مليون إنسان فعلياً أو معنوياً للمطالبة برحيل الحاكم، فقواعد الديمقراطية الأمريكية تقضي بضرورة المحافظة على ضبط النفس وبقاء الحاكم حاكماً ولو على جماجم أبناء شعبه
وقبل أن يواصل حديثه قاطعه أحد الحاضرين قائلاً: من فضلك يا صديقي ،، يكفي نِفاقاً، فهذه ليست ديمقراطية.. هذه وصفة أمريكية بغيضة للعبودية، قالها بتأثرٍ بالغ، ومضى يهتف... إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة،، فلا بد أن يستجيب القدر...
***
(دروس مستفادة من التجربة التونسية والمصرية)
• من المهم أن يفهم الحكام شعوبهم، ولكن الأهم هو أن يفهموا هذه الشعوب في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان
• الشعوب، وليس الجيوش هي التي تحمي الأنظمة، فالجيوش لا تحمي إلا الشعوب
• من مصلحة أي نظام أن يكون ديمقراطياً بما يكفل وجود معارضة منظمة، لأن المعارضة غير المنظمة أخطر على النظام من أي معارضة منظمة
• لا توجد حُرّية مجانية
• انتهى زمن السكوت
***
(وجهة نظر)
تستطيع أمريكا أن تُفصّل النظام الذي تريد لأي شعب، ولكنها لن تستطيع - بعد الآن- أن تُجبر ذلك الشعب على ارتداء ذلك النظام أو قبوله، على الأقل لأن الموضة قد تغيرت الآن. فالشعوب تُفصّل أنظمتها بنفسها وفقاً لمِزاجها وهويتها، وعلى مقاسها.