في كل اللقاءات مع الملك التي يُختار المتحدثون فيها حسب مقاسات ومعايير المنظمين لم يتجرأ شخص بمصارحة الملك ووضع يده على معاناة الاردنيين ولم يوصل واقع الشباب المزري كما فعلت بنت الكرك المحامية النشمية هبة الله الشمايلة في لقاء أبِ الأسرة الاردنية باهله في الكرك اليوم
حيث قالت بكل بسالة وجرأة وأدب في قول الحق :
يا والدي ، الوضع مش تمام و الوضع ما بطمن و ترا الكرك مش بخير .. سيدي شبابنا وضعه متدهور وضعه في الحضيض ، شبابنا عاطل عن العمل ، باطل في نظر المجتمع ، عالة ع أهله ، شبابنا حلمهم يكونوا أسر ، ويتزوجوا لكن يا سيدي ظروفهم ضدهم.
سيدي الرساله اللي يتم ايصالها الك هي رساله مش صحيحه تماما مثل الطريق اللي موكبك شرف من خلاله .
سيدي والكلام للمحامية الشمايله : ترى هاي الطريق مش هيك بالايام العادية ، هاي الهم اسبوعين بلشانين فيها عشان يفرجوك انهم قايمين بدورهم ولا هي مش هيك "
وتضيف الشمايله : سيدي ، قبل فتره قمت بايعاز لإشراكنا بالحياه السياسيه ترى يا سيدي كذب ما اشركونا و استمر التجاهل النا ، مسؤولينا قاعدين بستغلوا اسم فئتنا "الشباب" لحتى يطلعوا ع ظهرنا ولا احنا بالحقيقه مش مستفيدين .
وقالت المحامية هبة الله الشمايله : سيدي ، والدي أنا بطلب من جلالتك انه يكون التواصل بيننا و بينك مباشراً خالياً من الحمام الزاجل و أقصد بالحمام الزاجل مسؤولينا اللي احنا طلعناهم و مش مستفيدين منهم . انتهى الاقتباس.
يالها من كلمات بسيطة قوية وصادقة اختصرت واقع المشهد المؤلم في كرك العز والتاريخ وما ينطبق على الكرك ينطبق على بقية المحافظات من تردي الخدمات وارتفاع نسب ومعدلات الفقر والبطالة وما يترتب على ذلك من مشاكل اجتماعية وضياع وتهميش الشباب والتعدي على الحريات وغياب العدالة ، وفشل الحكومات والبرلمانات بالإخلاص للملك والقيام بالواجبات الموكولة اليهم حق القيام .
ما احوجنا الى الشجعان الصادقين الذين يقولون كلمة الحق ولايخشون ضياع مقاعدهم ومناصبهم وامتيازاتهم وما احوجنا الى رجال مخلصين حول الملك ، لايقرّبون اليه المنافقين والمتسلقين والمتعطين ولا يحجبون عنه الأوفياء الصادقين الذين يقولون الحق ولايخشون لوم اللائمين.
د.عساف الشوبكي