زاد الاردن الاخباري -
تغادر "المربعانية" فجر غد الثلاثاء، مخلفة وراءها شحا في هطول الموسم المطري، وصلت نسبته إلى ما دون المعدل السنوي 53 %، لتحل خمسينية الشتاء، محملة بتباشير مطرية، يؤمل أن تعوض هذا الموسم.
وقال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية عبدالحليم أبو هزيم إن "الهطول خلال أربعينية هذا العام كان ضعيفا، إذ بلغت نسبته 14 % مقارنة مع 25 % من معدل الأمطار السنوي"، معربا عن أمله بأن تشهد فترة الخمسينية مزيدا من هطول الأمطار التي بدأت بشائرها مع أيام الأربعينية الأخيرة، وفق تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وتستمر الخمسينية، حتى يوم 21 آذار (مارس) المقبل، وهو تاريخ حدوث الاعتدال الربيعي.
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الزراعة إن "الأمطار التي هطلت على المملكة في اليومين الماضيين، أروت التربة الزراعية بكميات وفيرة من المياه، ما يبشر بأن الأرض والنباتات الزراعية، ستظل عالية الجودة وستدعم المنتج الزراعي".
وقال الناطق الإعلامي في الوزارة الدكتور نمر حدادين إن "الأمطار الأخيرة تساعد على نمو المحاصيل الحقلية على نحو جيد، وتزيد إنتاج الأشجار المثمرة والحرجية، إذ توفر رطوبة في التربة حول الجذور، ولها تأثير إيجابي على الزراعات الصيفية"، موضحا أن فترة الانحباس المطري التي رافقها ارتفاع في درجات الحرارة، "كانت غير طبيعية في هذا الوقت من السنة".
وحول محاصيل الحبوب الشتوية والمراعي، قال حدادين "كانت الأمطار مفيدة للاستمرار في نموها وعدم جفاف المراعي الطبيعية، وتبشر بنجاح موسم الحبوب بإذن الله على مستوى المملكة، وتساعد في توفير المراعي في فترة الربيع والصيف المقبلين للثروة الحيوانية"، أما الأمطار الأخيرة مع تلك المتوقعة فـ"ستوفر رطوبة جيدة في التربة للزراعات الصيفية".
ورغم إيجابياتها، كانت للأمطار سلبيات أخرى، إذ أنقذ غطاسو دفاع مدني الزرقاء أمس 5 أطفال، حاصرتهم المياه في مجرى سيل الزرقاء، وفقا لمصدر في الدفاع المدني أوضح أن فريق غطاسين كشف عن موقع الأطفال، وقام بتحريرهم، باستخدام معدات دفاع مدني خاصة.
وفي عمان، أخلت لجنة للسلامة العامة قاطني بناية سكنية في منطقة إسكان التلفزيون بحي نزال فجر أمس، بسبب انهيار جدار استنادي لمشروع سكني أدى إلى سقوط سيارتين من موقف الاصطفاف أسفل البناية.
وقال المدير التنفيذي للرقابة في أمانة عمان الكبرى المهندس عز الدين شموط إن اللجنة "تواجدت منذ فجر أمس في موقع الحادث"، مضيفا أنها قررت إخلاء سكان البناية المحاذية حفاظا على أرواح السكان.