زاد الاردن الاخباري -
تشهد القاهرة اليوم - الثلاثاء - اكبر حشد جماهيري في تاريخ مصر, مع تدفق عشرات الالاف مبكرا من الاقاليم المصرية الى القاهرة للمشاركة في المظارهة المليونية التي بدأ الاعداد والترتيب لها في خطوة مفاجئة من قيادات ثورة الغضب المصرية, وقد بدأت الحكومة بعد ظهر الثلاثاء بايقاف حركة القطارات وتعطيل حركة النقل من المحافظات المصرية لمحاصرة المشاركة الشعبية في المظاهرة المليونية.. ويتوقع سياسيون ورموز القوى الوطنية ان ترتفع اعداد المشاركين الى نحو 2 مليون مصري سوف يتظاهرون في ميادين رمسيس, وعبدالمنعم رياض, والتحرير, حسب مواقع تجمع الوافدين من المدن والقرى المصرية من مختلف المحافظات, وفيما وصفوه بأنه "يوم الحسم" وانتصار ارادة الجماهير المصرية في مواجهة نظام عنيد يصر على عدم الاستجابة للمطالب الشعبية..
وقال المستشار الخضيري ان الترتيب للمظاهرة المليونية قد جاء بتنسيق غير معلن بين قيادات القوى الوطنية والسياسية في مختلف محافظات مصر, وقد بدأت الوفود الشعبية من الاقاليم تصل للقاهرة مبكرا عن الموعد, مما دفع النظام للجوء الى حيلة ايقاف حركة السكك الحديد, ومحاولة اغلاق الطرق الرئيسية الخارجية التي تربط القاهرة بالمحافظات المصرية شمالا وجنوبا, وان عشرات الالاف من المتظاهرين الذين خرجوا امس الاثنين في المحافظات المصرية من الاسكندرية والمنوفية والسويس والاسماعيلية وغيرها ورغم حظر التجول الذي يبدأ في توقيت غريب جدا وهو من الثالثة عصرا, وهذه رسالة تمثل مقدمة لمظاهرة المليون مصري, بل سيكونون اكثر من المليونين لتوجيه النداء الاخير من الشعب المصري برحيل النظام.. وقال استاذ العلوم السياسية - الدكتور سيد عبدالفتاح - ان كل الخطوات التي تأتي من النظام الآن, هي خطوات مستفزة مثل "الترقيع" الوزاري الذي حدث, وهو لا يهتم به احد من الشعب, بل زاد من حدة الغضب, فالهدف المعلن وهو الاول والاخير, رحيل النظام بكافة رموزه, وان اكبر حشد من المواطنين من المتوقع ان يتجاوز المليون ونصف المليون من خلال اعظم مظاهرة جماهيرية في تاريخ مصر الحديث, سوف تعلن قرار الشعب المصري برحيل مبارك, وان عليه ان يستمع لصوت العقل وليس اصوات الخائفين من حوله...
وقال عدد من رموز القوى السياسية والحزبية ان التعديل وليس التغيير الوزاري لا يعني احدا من المواطنين الذين حددوا مطلبهم الرئيسي في رحيل مبارك وفورا لانقاذ مصر من الحريق ومن مخاطر قد تحدث في حال اصراره على تأخير الرحيل!! وقال سكرتير عام حزب الوفد - منير فخري عبدالنور - النظام لا يفهم حتى الان ان حرق مقار الحزب الوطني في مختلف ارجاء مصر, هو دليل على انهيار النظام منذ اليوم الاول لثورة الغضب.. واكد المحامي سامح عاشور - نائب رئيس الحزب الناصري - ان الشعب يعتبر النظام والحزب الوطني معاقل الفساد التي يجب التخلص منها.
القاهرة - العرب اليوم - فتحي خطاب ...