زاد الاردن الاخباري -
واشنطن : طالبت مجلة السياسة الخارجية الأمريكية "فورين بوليسي" الثلاثاء مبعوث إدارة أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل بتقديم استقالته من منصبه ، مشيرة إلى أنه يؤدى دور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس التى أجرت محادثات لا نهاية لها ومساومات غير حاسمة حول "أمور تافهة".
وأضافت المجلة في مقال للصحفي ستيفن وولت أنه إذا كان ميتشل يريد أن ينهي حياته العملية ويحافظ على سلامة شهرته فإن الوقت مناسب ليقدم استقالته.
وتساءلت : ما الذي يدعو ميتشل إلى التخلي عن مهمته؟ ، وأجابت بالقول : " لأنه يضيع وقته لأن التزام الإدارة الأمريكية في وقت سابق بتحقيق سلام فلسطيني إسرائيلي كان إما مظهر بطولة ساذج أو مهزلة تحذيرية".
وأشارت إلى لقاء مجلة "تايم" مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من هذا الاسبوع الذي قال فيه ان التزامه بتحقيق "دولتين لشعبين" لم يؤت ثماره وإنها "مشكلة عصية".
وأضافت "فورين بوليسي" قائلة : "وبالنسبة لميتشل نفسه فلابد له أن يستقيل لأنه كلف بالمهمة تحت أوهام خاطئة فلابد أنه اعتقد أن أوباما كان جادا في التزامه بتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي خلال فترة ولايته الاولى".
وتابعت أن مهمة ميتشل تحولت إلى نفس الدور الميئوس منه الذي قامت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في المراحل الأخيرة من إدارة بوش وسعيها لإجراء محادثات لا نهاية لها ومساومات غير حاسمة حول "أمور تافهة".
واختتمت قائلة: "قد تواجه الولايات المتحدة عواقب معينة ولكنها ستظل كما هي وقد تكون إسرائيل تسير في خط انتحارها الذاتي وأصدقاؤها المزيفون في الولايات المتحدة هم الذين يزودونها بالورق والحبر ، وبتقديمه استقالته والاصرار على أن يقبل أوباما بها ، فإن جورج ميتشل قد يتمكن من التخلص من عبء التعقيد في هذا الفصل الحزين لقصة أصبحت معروفة تماما ، إنها راحة نفسية بسيطة ولكن ربما تكون أفضل من لا شيء".