لو ألقينا النظر على ما يجري على الساحة العربية و خاصة بما جرى في تونس و أخيرا بمصر و نتمنى أن يكون آخرا . يجد الناظر بأن الخسائر كبيرة و غير بسيطة من حيث التدمير و التخريب و السلب و النهب ... إلخ ، و ارتفاع مستوى المديونية و التوتر و عدم الطمأنينة و عدم توفر الأمن و فقدان الأرواح البريئه و المصائب التي لا تحصى .
لماذا وصل الأمر لهذه الدرجة من اللامبالاة من قيادات لا تملك من السياسة أو المصداقية كما كان متوقعا من السنوات و الخبرة في الحكم فلم يجد إلا أن وصل الأمر إلى الانفجار .
لنجلس و نتسائل و نجيب ماذا لو قدم أحدهما تنازلا لأمرين تغيير حكومة بأشخاص معدودين و تغيير مجلس نواب (شعب) متهم بأنه أتى بالتزوير و زيادة المديونية بنقاط بسيطة لدعم سلع رئيسية تغذي جوع الفقير و ترك السلطة باختيار و يبقى يحمل لقب الرئيس السابق و عائلاتهم تبقى تحظى بالاحترام بدل الهروب و حمل لقب الرئيس المخلوع و التضحية بعدد من المسؤولين أخف ضررا من التضحية بالشعب .
إن المشورة الصادقة لمن هم حول الحاكم بإعطاء الحقائق و الرأي الصائب يعطي الاستمرارية و الروح لمن يتولى مسؤوليات رعيه تتمنى العيش الكريم و محاسبة الفاسدين الذين يأكلون حقهم .
فأين المشورة و أين الوعي السياسي و الاقتصادي لعمالقة الفراعنة و تونس و غيرها لماذا و الحلول بسيطة و الأخطاء قاتلة .
العقيد المتقاعد
عاطف العساكره