زاد الاردن الاخباري -
سطرت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، للمسجد الحسيني في منطقة وسط البلد بعمان، فور وصوله أرض الوطن، أمس، أبهى المعاني السامية والقيم الهاشمية الأردنية الأصيلة، في مشهد يرسخ نبل الأخلاق ورفعتها، ورسمت لوحة جديدة سطرها الهاشميين في الحفاظ على بيوت الله ورعايتها ويعيد لها الحياة بإقامة الصلوات ورفع الأذان في كل فريضة على مر الأزمان.
فقد سارع جلالته إلى زيارة المسجد وتفقد آثار الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي في جزء منه، مؤكدا ضرورة إعادة تأهيل "الحسيني” بما يليق بالمكانة الإسلامية والتاريخية له والحفاظ على طرازه المعماري.
وحول الزيارة الملكية، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبدالناصر أبو البصل إن مكارم الهاشميين تجاه المقدسات الإسلامية كثيرة ومتواصلة، عززها جلالة الملك بزيارة المسجد الحسيني، وهي زيارة تؤكد اهتمام ورعاية الهاشميين للمساجد، والحرص على مكانة المسجد الحسيني الدينية والتاريخية والـثرية.
من جهته، قال وزير الأوقاف الأسبق هايل داوود "إن زيارة جلالة الملك لـ”الحسيني” تعزز نهج الهاشميين على مدار التاريخ الذين أولوا بيوت الله والمساجد رعاية خاصة، إذ يحرص جلالته باستمرار على متابعة إنجاز مشروعات الترميم والصيانة من خلال توجيهاته السامية بوضع خطة عملية شاملة لعملية الإعمار والصيانة والترميم لمساجد ومقامات الأنبياء والصحابة والشهداء”.
وتابع بالقول، "إن الزيارة تؤكد حرص جلالة الملك على المتابعة الميدانية للوقوف على سير الأعمال لهذا المعلم الديني والتاريخي والأثري، واستمرارا لعهد الهاشميين لمواصلة المسيرة المتوارثة للحفاظ على المقدسات الإسلامية التي انطلقت منذ فجر النبوة”.
بدوره، أكد وزير الأوقاف السابق، وائل عربيات، "أن الزيارة الملكية للمسجد الحسيني، تعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالته في سبيل المحافظة على المقدسات الإسلامية للتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، والتي تعد مكتسبا أردنيا يؤكد دور الأرض الأردنية في صياغة تاريخ الأمة، وتحمل الزيارة في ثنايها العديد من العبر والرسائل، إذ يظهر جليا الاهتمام الهاشمي بما يليق بالمكانة الإسلامية والتاريخية للمسجد الحسيني، فرعاية جلالته للمقدسات الإسلامية ركن أساسي من أركان الرسالة الهاشمية المصطفوية الداعية إلى ترسيخ قيم السلام والمحبة وتحقيق العدل للشعوب”.
وأضاف عربيات، "لطالما حظيت المساجد في المملكة برعاية هاشمية على الدوام، لتصدح بصوت الحق، وتبقى واضحة المعالم، متراصة البنيان، عامرة بالصلاة”.