زاد الاردن الاخباري -
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يعيش ألاف الموظفين والمتقاعدين في القطاع العام والخاص في " حيص بيص" خاصة مع قدوم مناسبات متتالية وكله خلال شهر اب و أيلول ، الشهرين الأصعب على الأردنيين منذ سنوات طويلة.
تجد ألاف الأسر نفسها تتأرجح في مركب مع "تسونامي" يضرب المواطنين بموجات الطفر مع موازنة مهلهلة ومناسبات متتالية شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الاضحى القادم بعد اقل من شهر، بالتزامن مع العودة للمدارس والجامعات خاصة أن المناسب جميعها تحتاج إلى ميزانية كبيرة.
وسيطرت هذه الهموم على مئات المجالس قبل عيد الاضحى في البوادي والأرياف والمخيمات حيث ترتفع صرخات آلاف الموظفين والمتقاعدين لمواجهة هذه المتطلبات.
وعلى العموم بدات شرائح الموظفين والمتقاعدين وضع الحلول خاصة والمناسبات خاصة ومناسبةعيد الأضحى تأتي منتصف الشهر القادم حيث تشهد البنوك طلبات قروض عاجلة وسلف واستخدام كبير' للفيزا كارد ' لتحصيل مبالغ مالية ليست كبيرة .
وبعضهم قام بإعلان حالة "الطوارئ"، حتى إن البعض يسعى لشراء قطعة كهربائية بالتقسيط بسعر مبالغ فيه، وإعادة بيعها بسعر أقل من سعرها 'محروق' في السوق، لتأمين مصروف العيد والشهر الذي يليه الاشتراك بجمعيات فردية في الدوائر، وآخرون سينقلون أبناءهم إلى المدارس الحكومية، وآخرون سيحاولون استغلوا وجود أقاربهم المغتربين من دول الخليج العربى .و أوروبا لدعم 'ميزانية الطوارئ'وقامت بنوك في تأجيل الإقساط عن شهر أب اللهاب
من جانب اخر وللعام الرابع على التوالي، يواجه ذوو الدخل المحدود حالة من القلق جراء تزامن المناسبات مع بعضها البعض مما يضيف أعباء مضاعفة عليهم.
ويقول مدير في إحدى الوزارات: هذه المناسبات تجعل البعض يبحثون عن حلول، فهل يا ترى يستطيع المواطن أن يقوم بتقسيم راتبه على هذه المناسبات الاربع، وخاصة أننا نعرف أن بعض الأسر لديهم أكثر من 5 أولاد يذهبون الى المدارس، ناهيك عن مصاريف مستلزمات العيد، ومصاريف رمضان ملابس الأعياد وصلة الأرحام؟
خبير اقتصادي بين بدوره أن العجز الذي تعاني منه أغلب الأسر، يشكل حالة مستمرة يمر بها الفرد نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة، وقلة الرواتب والدخل إلا أنها تتضاعف خلال الأشهر التي تمر بها مناسبات عديدة وتكمن صعوبة الأزمة في أن كلاً من المناسبات الأربع تتطلب ميزانية خاصة تفوق في تفاصيلها نفس الميزانية المقابلة في الأوقات العادية، واجتماع هذه المناسبات الأربع في وقت متقارب يعني أربعة أعباء إجبارية لا تفلت منها أي أسرة محدودة الدخل.
مراقبون قالوا إن على الجميع أن يربطوا الأحزمة جيدا، فالمطبات كثيرة وبلغة الأرقام والتصريحات والمعلومات والخوف الأكبر من المفاجآت التي ستكون فوق التوقعات فكل الاحتمالات قائمة
وهنا يطرح البعض اسئلة: 'هل بقي جيوب للمواطنين برواتبهم المحدودة التي لا تتجاز للأغلبية 400 دنيار وهم الذين أنهكتهم الضرائب وارتفاعات الأسعار ، في النهاية وفي لغة الارقام والتصريحات والمعلومات فان اشهر صعبة جدا تنتظر الجميع.