زاد الاردن الاخباري -
أفرزت الدورة الامتحانية الواحدة في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) نتائج غير مسبوقة وتاريخية، وهو ما أثار سجالات في الاوساط التربوية وبين المواطنين، في وقت كشفت فيه عن نيل الكثيرين لمعدلات استثنائية، على غير ما هو متوقع كما في السابق، وفق نظام الدورتين الامتحانيتين.
وبذلك؛ سجلت نسبة النجاح في (التوجيهي) ارتفاعا ملحوظا وصلت نسبته الى58.3 %، مقارنة بالدورة الصيفية الماضية للعام 2018/2017، التي بلغت فيها النسبة 55 %.
وأظهرت النتائج التي أعلنها، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، وليد المعاني، أمس، خلال مؤتمر صحفي، في مبنى مركز الملكة رانيا لتكنولوجيا المعلومات، استمرار حصول الإناث على حصة الأسد في قائمة أوائل المملكة، وذلك بحصولهن على 25 اسما في القائمة مقابل 23 للذكور.
وقال المعاني، إن عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحان هذا العام بلغ 159194 مشتركا ومشتركة، حضر منهم 133274، ونجح 77724، فيما بلغ عدد الطلبة النظاميين المتقدمين في المسار الثانوي الشامل الأكاديمي 79780 طالبا وطالبة، نجح منهم 48298.
ووفق المعاني، بلغت نسبة النجاح العامة للطلبة النظاميين في المسار الثانوي الشامل الأكاديمي 60.5 %، فيما بلغت للمسار الثانوي الشامل المهني 41.4 %، وبلغت نسب النجاح بالمسار الأكاديمي للطلبة النظاميين 71.1 للفرع العلمي، و52.6 % للفرع الأدبي، أما الفرع الشرعي (وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية)، فقد بلغت نسبة النجاح 45.7 %، في حين بلغ عدد المتقدمين للمسار المهني من الطلبة النظامين 10270 طالبا وطالبة نجح منهم 4247 طالبا، وبلغت نسبة النجاح بهذا المسار 33.8 % للفرع الصناعي، و44.7 % للزراعي، و45.2 % للفندقي، و47 % للمنزلي.
وفيما بتعلق بالدراسة الخاصة، قال المعاني، إن عدد المشتركين الذين تقدموا للامتحان في كافة الفروع بلغ 59581 مشتركا ومشتركة، تقدم منهم فعليا للامتحان 43178، فيما تقدم من طلبة الدراسة الخاصة للامتحان في المسار الأكاديمي 37209 مشتركين ومشتركات، نجح منهم 21887، بنسبة بلغت 58.8 %، في حين توزعت نسب النجاح المئوية لطلبة الدراسة الخاصة بالمسار الأكاديمي بواقع 70.3 % للعلمي، و52.6 % للأدبي، و36.5 % للشرعي، و46.3 % للمعلوماتية، و32.9 % للتعليم الصحي، أما في المسار المهني لطلبة الدراسة الخاصة، فقد تقدم للامتحان 5969 مشتركا ومشتركة، نجح منهم 3271 بنسبة نجاح بلغت 54.8 %، وتوزعت بواقع 60.7 % للصناعي، و55.5 % للزراعي، و60.6 % للفندقي، و45 % للمنزلي.
ووصف المعاني "الامتحان” للعام الحالي بأنه "استثنائي بكل المقاييس”، قائلا، "فقد شهدنا عقد الامتحان مرة واحدة وهو ما راهنا نحن في الوزارة على نجاحه وآثرنا أن يكون الفعل لا القول هو الرد على كثير ممن اختلفوا معنا في الرأي تجاه هذا النظام”.
وأضاف، أن الوزارة نجحت في تجاوز التحديات التي كانت تصاحب عقد هذا الامتحان في دورتين صيفية وشتوية، إذ بدا واضحا للعيان، وفق المعاني، "زوال كثير من أعراض الضغط النفسي التي كانت تقع على الطالب وأسرته والذي أسهم فيه تخفيض عدد الأوراق الامتحانية التي كانت تشكل عبئا دراسيا كبيرا على الطالب، وإتاحة مساحة للطالب ليختار المباحث التي تناسب رغباته وميوله، بالإضافة إلى ما عمدت إليه الوزارة من جعل ما لا يقل عن 20 % من محتوى كل مبحث لأغراض المطالعة الذاتية”.
وشدد المعاني على أن الوزارة تسعى إلى تطوير النظام التعليمي بكل أبعاده، وألا يكون التطوير شكليا مؤقتا بل يكون جوهريا مستمرا، لافتا إلى مضي الوزارة بتطوير امتحان التوجيهي بعد أن خاضت تجربته الأولى في نظامة الجديد، وهي تجربة قال المعاني، "ستعطينا مؤشرات نسير عليها لتحسين نظام الامتحان وتجويده”.
وفيما أكد أن الوزارة ماضية بتطوير البيئة المدرسية عن طريق الاستمرار في تطوير البنية التحتية”، وأن برامج تأهيل المعلمين وتدريبهم تسير في طريقها الصحيح نحو تطوير كفاياتهم وتعزيز خبراتهم بما يصب في مصلحة الطلبة، لفت المعاني إلى "أننا نشهد في هذه المرحلة تحديثا للمناهج الدراسية التي سيكون بعض منها في متناول أيدي الطلبة اعتبارا من العام الدراسي المقبل، بالإضافة إلى تطبيق إلزامية مرحلة رياض الأطفال العام الدراسي المقبل”.
وحول الامتحان التكميلي، قال المعاني إن كوادر الوزارة ستنخرط خلال أيام بإجراء الامتحان بمساندة من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، مضيفا أن هناك فرصة أخرى هيأتها الوزارة لكل الطلبة المسجلين في الامتحان العام للتقدم لمبحث أو أكثر بغرض استكمال متطلباتهم أو رفع المجموع.