مباريات ممتعة للغاية تلك التي لعبتها فرق الناشئين خلال مطلع الموسم الشتوي للعام 2011 , حيث حققوا أهدافًا نظيفة (واحد صفر) في الدقائق الأولى للشوط الأول، المباريات الثلاث التي واجهوا فيها الفرق اللاوطنية غير المنتخبة في كلّ من تونس, لبنان, وأخيراً مصر,, وليس آخراً.
اتّسمت المباريات الثلاثة بالرّوح الرّياضية العالية، واللعب النظيف والذّوق العالي الذي تمتعت بها فرق النائشئين الشباب, الأمر الذي لم يستطع أيّ متابع أن يسجل أيّ مخالفة على اللاعبين. في المقابل, فقد تميز لعب الفرق المقابلة (المحترفين) بالخشونة والحركات العشوائيّة والضّربات الطائشة. مدربو الفرق الخاسرة والخبراء الأجانب اضطروا لاستبدال جميع اللاعبين، وباتوا يلعبون بالاحتياط, ويقومون بعمليات استبدال يائسة لكن دون جدوى. يلعبون بطريقة \" اضطرينا أن نضحي بالجنين أملاً في إنقاذ الأم رحمها الله\".
بعض المحللين أشاروا أنّ سرّ نجاح فريق الناشئين هو أنّه يلعب على أرضه وضمن جمهوره مما يعطيه فرصة قوية للفوز, في المقابل, فإنّ فريق المحترفين كان قد أصابه الغرور وظنّ أنه يستطيع حسم المباراة حتى قبل أن تبدأ, إلا أنّ الدقيقة الأولى أظهرت الأمور بشكل معكوس تماماً, لا أمل, يا خسارة التدريب والحوافز والرفاهية والخبرات الأجنبية.
يكاد يكون هناك إجماع على أنّ المباريات الثلاث قد تم حسمها في هذه الملاعب الثلاث وانتهى الأمر, وأنّ الوقت المتبقي من المباراة ستوظّفه الفرق الناشئة الفائزة بإمتاع المشاهدين، سواء الجالسين في الملعب أو الذين يتابعون البث المباشر على التلفاز, أملاً في أن يفهم الجميع قواعد اللعبة ويتعلموا التكتيكات السّهلة التي أدّت إلى الفوز السّريع.
الموسم الكرويّ مازال في أوّله, ثلاث مباريات حاسمة افتتح فيها الدوريّ, ومباريات وديّة تجري في بعض الملاعب الأخرى, تمارين إحماء يقوم بها اللاعبون في الفرق الناشئة في تلك الملاعب، مستفيدين مما حدث في المباريات الثلاث الأولى, وكلّ موسم كروي وأنتم بخير,,, يا بلاد العُرب.