د.بلال السكارنه العبادي
امتلات قلوبنا بالالم والقهر والحسره ونحن نشاهد ارض الكنانة قلب العروبة مصر تنهش بها احداث العنف والشغب وحرق وتكسير للممتلكات العامة والخاصة واعتداء على ارواح الناس وبيوتهم وظهور لكافة انواع البلطجة في تشويه صور الاهل والاحبة والاشقاء في مصر العروبة حاضنة العلم والثقافة والتراث الفرعوني والاسلامي .
ما يجري في مصر اليوم ، فهو تكرار لنفس السيناريو ما جرى في تونس من قبل ، فهناك ثورة جامحة ضد الرئيس المصري ،، وهناك تضحيات وسفك دماء ، وهناك مطالبة بتنحي مبارك عن الحكم ، علما بان مصر هي احدى _ البؤر _ ذات التاثير والتاثر الاقليمي والعالمي المميز، التي تستدعي تاثرا عالميا فوريا لما يحدث فيها, لذلك نجد ان انعكاس ما حدث بها يوم 25 يناير كان له فورا صدى عالمي على عكس ما حدث بتونس, ومن الواضح ان رد الفعل العالمي كان باتجاه تقديم _ نصائح _ للنظام بمحاولة التصالح مع التحرك الشعبي ورشوة القوى السياسية المصرية باصلاحات لا تمس مسار التحول السياسي الاقتصادي المصري, لان نجاح التحرك الشعبي في وصوله الى منتهاه الاقصى له ارتدادات خطيرة جدا على الصراعين العالمي والاقليمي.
بما يشبه الحلم، سقطت وبدأت تتداعى بنظرية الدومينو اسوار النظم التي حاولت تدليس مفهوم الدولة الحديثة، والشرعية الانتخابية . كل ما بدى صلباً ومتماسكاً يتداعى اليوم، امام مطارق الشباب التي فرض عليها ان تحيا حياة مزدوجة ما بين عالم الحداثة والتنوع المتخيل عبر الانفتاح غير المسبوق على وسائل الاتصال والمعرفة، وما بين حياتها الواقعية التي تعيد انتاج نفسها كمتلازمة قدرية لا انفكاك منها، متلازمة التخلف والانغلاق والأبوبة المزمنة التي تتمظهر في كل البنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العالم العربي.
كما عشقنا مصر الشهامة ؛وروى ثراها بنهر من دماء شهداءه الابرار،راينا الاطفال والشيوخ والنساء امام التلفاز يذرفون الدمع على ما الم باهلنا المصريون الاحب على قلوبنا، يتضرعون الى الله ان يحمي مصر،كيف لا يامصر الحبيبة؛كيف لانبكي اول وآخر قلاع عروبتنا التي تتعرض لابشع مؤامرة تتكالب وتتداعى عليها الاشرار من كل حدب وصوب؛كما تتداعى الاكلة على قصعتها، ما اكثر دعاة حقوق الانسان الكاذبون،من راس الشر امريكيا مرورا بفضائية الفتنة وصولا الى جمهورية البرادعي المشبوهة، استفيقوا يا شعب مصر ؛ مصر درع الامة وقلبها،نحن معكم قلبا وقالبا في مطالبكم العادلة؛ ونحن مع مصر نفديها بارواحنا في مواجهة الاشرار والعابثون، والاشرار كثر يشهرون سيوفهم على رقبتها؛انقذوا مصر..انقذوا قلب عروبتنا..انقذوا اول واخر قلاعنا.
بقدر ماهي مطالبكم عادلة، وبقدر ما احترقت قلوبنا على كل قطرة دم مصرية طاهرة اريقت، بقدر ما نصرخ مناشدين متوسلين لشعب مصر وقيادتها؛ان يتداركوا المؤامرة الوافدة، فلا تصدقوا من يؤيد هذا الفريق او ذاك بشعارات شيطانية زائفة هدفها الاطاحة برقبة مصر الكرامة، عندها سيضرب كل فريق كف على كف ، ويقولو ياليتنا ما قمعنا اهلنا وشبيبتنا، استفيقوا يا اهلنا في مصر الحبيبة وانقذوا مايمكن انقاذه، قبل ان يصل بكم الاشرار الى خطوط اللارجعة وتبكون مصر العزيزة على قلوب امتنا العربية والاسلامية، ليتكم تستفيقوا ولا تنجروا خلف اوهام الديمقراطية الامريكية، وتربص الاكذوبة البرادعية، وهجمة فضائيات الفتنة الدموية، ليحمي الله مصر وشعبها
bsakarneh@yahoo.com