زاد الاردن الاخباري -
استعان النظام المتشبث بموقعه في مصر أمس، بآلاف "المؤيدين"، وبالخيول والجمال، لقمع المحتجين في ميدان التحرير في القاهرة. وأكد محتجون مناهضون للرئيس المصري محمد حسني مبارك، أن أولئك المؤيدين "هم من رجال الأمن وبلطجية الحزب الوطني الحاكم".
وتحول ميدان التحرير إلى ساحة حرب فعلية طوال بعد ظهر أمس، كانت "الجبهة" فيها أمام متحف القاهرة، في حين اقتصر السلاح على السيوف والسكاكين والحجارة والقضبان الحديدية وبعض قنابل المولوتوف، فكانت النتيجة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 1000 بجروح.
وبدأت الاشتباكات مع تمكن مئات من المشاركين في تظاهرة حاشدة مؤيدة لمبارك ضمت أكثر من 20 ألف شخص من الوصول إلى مشارف الميدان من جهة المتحف المصري قادمة من شارع جامعة الدول العربية في الجيزة، وقاموا بقذف المحتجين بالحجارة وقطع الحديد الصغيرة وذلك قبل وصول مجموعة ثانية من أنصار مبارك تتقدمهم خيول وجمال هاجموا المتظاهرين بالعصي والحجارة.
وشوهدت مجموعة من المتظاهرين وهي تقود شابا يؤكدون أنهم قبضوا عليه وقاموا بعرض كيس يحوي مجموعة من السكاكين كانت معه، إضافة إلى زجاجة بنزين قالوا إنه كان يستخدمها لصنع قنابل مولوتوف.
وأكد أحد المتظاهرين أن "أحد البلطجية عثر معه على بطاقة تثبت أنه رجل أمن".
وغاب الجيش تماما عن المشهد طوال تلك المواجهات، حتى أن الدبابات المتواجدة على أطراف الميدان بقيت مكانها فيما غادرها الجنود.
وفي الوقت الذي طالبت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نائب الرئيس المصري عمر سليمان بإجراء تحقيق حول أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير، أكد سليمان رفضه الحوار مع القوى السياسية قبل وقف التظاهرات، مناشدا المواطنين "العودة إلى منازلهم".
وقال سليمان إن المشاركين في هذه التظاهرات تمكنوا بالفعل من "إيصال رسالتهم"، سواء المعارضون للرئيس المصري أو المؤيدون له.
وكالات
شاهدوا فيديو القبض على بلطجية مبارك ...