زاد الاردن الاخباري -
كشفت الفنانة ديمة قندلفت أنها ترفض تجسيد الشخصيات العادية التي لا تمتلك أي ظرف استثنائي تلفت النظر, مشيرة أن مهمة الدراما ليس التغيير ولكن التأكيد وإضاءة السلبيات ولفت النظر إلى ضرورة التطوير.
وأكدت ديمة أن نجاح الدراما السورية ليس تابعاً للصدف, وهناك أسباب حقيقية أدت إلى هذا النجاح الباهر بدءاً من معطيات الإبداع بكل عناصره إلى الإنتاج وغيره, إن كانت تحتاج إلى مؤسسات ترعى هذا الإنتاج بكل اتجاهاته, إن كان في التنسيق أو التسويق بآلية السلة الواحدة أو تنظيم الألوان الدرامية والمضامين, كي لا تتكرر وحضور ضوابط وأسس تبقي تلك الأعمال محافظة على ألقها وإبداعها وحضورها دون خوف أو حذر. وأشارت أنه ليس مهمة الدراما التغيير ولكن مهمتها بالتأكيد إضاءة السلبيات ولفت النظر إلى ضرورة التطوير.
وكشفت قندلفت أن آخر ما تشارك فيه هو مسلسل تعب المشوار من إخراج سيف الدين سبيعي, وأقوم بتجسيد شخصية ميسون والعائدة لنموذج جدي في الحياة بكل معنى الكلمة ولها قصتها الغنية بعوالمها وخطها وأعتقد أن هذه الشخصية ستشكل إضافة فنية بالنسبة إلي.
من جهة أخرى, قال قندلفت عن دورها في مسلسل ماملكت أيمانكم لتلك الشخصية خصوصيتها ووجدتها مظلومة جداً ومهما قامت بتصرفات سلبية لأنها ضحية ومن الضروري أن يحكى عنها وهي مثيرة للشفقة بسبب الظلم الكبير الذي وقع عليها وأرى فيها كاركتر مجرد توجه إلى فكرة مهمة في الحياة, وهي عدم إطلاق الأحكام على الآخرين من دون معرفة الظروف التي عاشوها, والتي كانت السبب فيما آلت إليه أحوالهم الاجتماعية والأخلاقية والنفسية. وبينت أنها لم تخف من تجسيد أكثر من شخصية منفرة إن كان في قاع المدينة أو ماملكت أيمانكم لأنه ليس مطلوب منا تجسيد الشخصيات العادية التي لا تمتلك أي ظرف استثنائي تلفت النظر, فهي إن عولجت فلن تقدم أي فائدة للمشاهد لأنها لا تملك أي دراما ولا مشكلة ولا فائدة.
ولفتت قندلفت أن المطلوب من الفن تحديداً طرح نماذج إنسانية تعيش الظروف الاجتماعية الاستثنائية بظروفها وحياتها وعلاقاتها ومشكلاتها لإضاءة مسيرتها, فهل هناك أصعب على الإنسان من أن يبيع نفسه من أجل الظروف المادية لذلك, هذه النماذج في الدراما تؤدي مهمة متميزة حتى نحارب الظرف الذي ورطها بل بالعكس ضروري الحديث عنها.
وقالت عن الجرأة في تقديم هذه الشخصيات إنه على الرغم من أن الجرأة هي الحامل الأهم لأي معالجة فنية إلا أنها باتت في بعض الأحيان تهمة وإن لم نطرح أفكارنا وقصصنا وقضايانا بالشكل الجريء نكون قد ألغينا مهمة هذا الطرح أصلاً لتخرج كل الأعمال متشابهة تكرر نفسها دون تقديم الفائدة.