زاد الاردن الاخباري -
لا يوجد مواطن يعيش في إربد أو زارها إلا وتعرض عشرات إن لم تكن مئات المرات إلى الابتزاز من قبل سائقي التكاسي، فهم لا يراعون أية قواعد مرورية أو حتى أخلاقية، ويستغلون المواطنين بشكل ما أنزل الله به من سلطان، وبدلاً من أن يراعوا ظروف بعض فئات المجتمع من نساء وكبار في السن إلا أنك تجدهم يستغلونهم أبشع استغلال ويأخذون منهم الأجرة أضعافاً مضافة.
ومهما كانت المسافة قصيرة فإنهم يطلبون أجرة تزيد على الدينار مع العلم أنها على العداد لا تتجاوز النصف دينار ... هذا طبعاً إن وجدت سائقاً واحداً يقوم بتشغيل العداد علاوة على الالتزام به، فالعرف السائد بينهم أنها (( طعَّة وقايمة )) فلا تجد منهم من يحاسب الراكب على العداد أبداً وإن صدف وشغل أحدهم العداد فذلك يكون بسبب وجود رقيب سير قريب منه خوفاً من المخالفة المحتملة. وإن قمت بطلب تشغيل العداد يعتبرها السائق كأنها إهانة شخصية له، فإما أن يرفض ويتابع مسيره بعد إنزال الراكب، أو أن يرفض ويعطي الراكب درساً في الأخلاق والدين والأعراف الاجتماعية والاقتصاد والسياسة .... وغيرها من مجالات خبرتهم الواسعة.
وحالياً أصبح الدينار لا يساوي شيئاً بالنسبة لهم. إننا نعاني بشكل كبير جداً من هذا الأمر خصوصاً أن العديد من المواطنين يضطرون إلى ركوب التكاسي وخصوصاً في أوقات المساء أو الصباح الباكر للذهاب إلى أعمالهم أو عند وجود حالة طارئة. وهناك العديد من القصص التي حصلت معي أو مع أقاربي وأصدقائي من سوء المعاملة والبلطجة في بعض الأحيان،، والهدف منها ظلم الراكب دائماً ومص دمه واستغلاله.
علماً بأنني تنقلت في عمان ولمسافات طويلة ولكن أجرة التكسي أقل بكثير من نظيرتها في إربد، فلا تجد في عمان أي سائق يرفض تشغيل العداد، فعلى الأقل هناك بعض الاحترام أو الخوف من القانون... وهذا ما نريده في إربد.
إن سائق التكسي في إربد يعتبر العداد عدوه الشخصي اللدود، لماذا ؟؟؟ لا أعرف وأترك الإجابة للمسئولين.