زاد الاردن الاخباري -
تعامل الاردن رسميا طوال الاسبوعين الماضيين مع ترتيبات الادارة الامريكية بخصوص إطلاق عملية سلام جديدة إنطلاقا من “نصائح خاصة” من طرفين حليفين يدعمان التصور بان الرئيس دونالد ترامب ولأسباب متعددة لا يمكنه فعلا عرض ما يسمى بصفقة القرن وتمريرها قبل نهاية الحالي.
وقدرت مصادر دبلوماسية مطلعة جدا بان الأردن يدير إتصالاته ومشاوراته بخصوص تداعيات وتفاصيل ما يسمى ب”صفقة القرن” عبر سلسلة نصائح ومشاورات مع وزير الخارجية الامريكي الاسبق جون كيري ونخبة من كبار قادة الحزب الديمقراطي وعبر دوائر بريطانية تعتبر نفسها الاكثر خبرة في ملف عملية السلام.
وعبر مسئولون أردنيون عن تصورهم عدة مرات مؤخرا بأن جولة المستشار جاريد كوشنر الاخيرة بين دول المنطقة “لم تكن مفهومة او محددة الهدف”.
وعلم بان كوشنر في عمان على الاقل لم يعرض اية افكار لها علاقة بمسار سياسي لصفقته وإنما ابلغ الملك عبدالله الثاني ان الهدف من زيارته ما أسماه”تدعيم خطة ورشة عمل البحرين”.
وتحدث كوشنر ورفاقه في عمان عن”آلية تنفيذية” وضعت تتضمن بروتوكولا لتنفيذ المشاريع والتوصيات التي تقررت في مؤتمر اقتصادي مثير للجدل عقد مؤخرا في المنامة.
وحضرت هنا بقوة نصائح من الوزير السابق كيري سبق ان اشارت بان لا يتوقع الاردن مستجدات مثيرة على صعيد بوصلة سياسية لصفقة كوشنر وكذلك نصائح من الجانب البريطاني الذي يعتبر خبيرا في المنطقة.
ونقلت شخصيات فلسطينية واردنية قابلت مؤخرا رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير عنه القول بأن صفقة القرن “لا معنى لها” ولا تملك “أجنحة” حقيقية للتحليق.
ويبدو ان توصيفات بلير نقلت عبر قياديين في حركة حماس قابلوه مؤخرا.
ونقل عن بلير ايضا تقديره بان ما يعرض من صفقة كوشنر حتى اللحظة”خطير جدا على مستقبل الاردن” والسلام والضفة الغربية.
ويبدو ان دعم المؤسسات البريطانية لخيار “حل الدولتين” شكل مساحة للعمل المشترك مع الاردن خصوصا وان الملك عبدالله الثاني كان اول زعيم عربي يزور بريطانيا مهنئا حكومتها الجديدة.