لم يستطع السيد صالح القلاب إلا ان يمارس هوايته في مهاجمة حركة الإخوان المسلمين في مقالته التي نشرتها إحدى الصحف اليومية في يوم الخميس الموافق 3/2/2011، هذه الهواية التي يبدو ان معاليه مدمن عليها حد الجنون ولا يستطيع التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف !!!
السيد القلاب لا يتواني عن اقتناص الفرص لمهاجمة الإخوان المسلمين لسبب أصبح لا يخفى على أحد، وكان آخرها هذا المقال الذي هاجم فيه الإخوان المسلمين في مصر وادّعى واكد مراراً في مقاله أنهم لم يكن لهم أي وجود في الإنتفاضة الشعبية المباركة للشعب المصري البطل في مطالبته بإسقاط النظام المصري.
ولست هنا في معرض التأكيد من عدمه على مشاركة الإخوان كتيار سياسي عريض في هذه الإنتفاضة المباركة، ولكني سأخذ الموضوع من منظار آخر وساحاول ان استنبط ما سيكون عليه مقال السيد القلاب لو أن الأخوان المسلمين في مصر تبيّن وبشكل واضح وصريح أنهم الذين يحركون الانتفاضة الشعبية الباسلة ضد النظام المصري، في هذه الحالة سينقلب مقال السيد القلاب ليقول أن الاخوان أنما ينفذون أجندات خارجية ضد النظام المصري الذي يعتبره السيد القلاب شرعياً وديمقراطياً، وانهم يحاولون زعزعة استقرار النظام المصري الديمقراطي ، وأنهم يحاولون قلب نظام الحكم ليقيموا عليه دولة دينية لا تعترف بالآخرين، وأنهم .... ، وأنهم .... ، وغيرها من التهم الجاهزة عند السيد القلاب إن تم الإعلان بصورة أو بأخرى أن الإخوان هم من وراء هذه الإنتفاضة.
حركة الإخوان المسلمين في مصر، ليست بحاجة لشهادة السيد صالح القلاب لتثبت مشاركتها أو تواجدها في الإنتفاضة الشعبية المباركة ضد النظام المصري، لانها في الأساس مكون رئيسي من مكونات المجتمع المصري ولها تواجد كبير في الحياة السياسية والنقابية والشعبية المصرية، وهي لهذا موجودة بالفعل في هذه الإنتفاضة الشعبية المباركة بأفرادها وكوادرها من الطلاب والشباب والنقابيين، وكل قيادات الأخوان المسلمين في مصر أعلنت منذ اليوم الاول للإنتفاضة أن هذه هي انتفاضة شباب مصر ومن ورائهم شعب مصر بكافة فئاته واحزابه وحركاته المعارضة الذين يرفضون المزيد من الظلم والطغيان والإستبداد من النظام الحاكم وزبانيته.
آن الآوان للسيد صالح القلاب أن يخفف من غلوائه وتهجمه على حركة الأخوان المسلمين بمناسبة وبدون مناسبة، وآن الأوان لوسائل الإعلام التي تتيح مساحات واسعة للسيد القلاب أن تتيح نفس المساحات وبنفس الحرية في التعبير لمن يهاجمهم السيد القلاب على الطالعة والنازلة. ولست أدعو هنا السيد القلاب ليكون منصفاً مع الحركة الإسلامية، فكلمة \" منصف \" يبدو أنها ليست في قاموسه على الإطلاق.