أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البرلمان اللبناني يمدد ولاية قائد الجيش الشديفات يؤكد الاهتمام بالحركة الرياضية والشبابية الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية الوزيرة التهتموني تبحث والسفير الهندي التعاون في مجال النقل روسيا: الهدنة بين لبنان وإسرائيل يجب أن تكون بداية لحل شامل "الإفتاء الفلسطيني" يدين انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الاحتلال يهدم بنايتين بالقرب من رام الله والقدس ويعتقل 18 فلسطينيا بالضفة تفاصيل إقامة صلاة الاستسقاء في السعودية اليوم .. فما السبب؟ بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان الفراية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة البيرة وتداهم مقر البلدية مجلس الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني رسمياً .. الحوامدة والصقور يتنافسان على رئاسة الوحدات حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل استهداف سيارة جنوبي لبنان وقصف بالدبابات في ثاني أيام وقف القتال حكام الجولة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم أول سؤال نيابي من ناصر النواصرة مصر تعلن تسجيل 19 حالة ملاريا قادمة من الخارج
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دراما مصرية واقعية !!

دراما مصرية واقعية !!

03-02-2011 11:10 PM

دائما في العمل السينمائي أو التلفزيوني أو الاذاعي الدرامي تجد هناك شخصيتان محوريتان في هذه الاعمال ، وهما شخصية الرجل الشرير صاحب السلطة والقوة والنفوذ ، والرجل الصالح الذي يستقطب حوله المساكين واصحاب الإرادات الحرة ، وتدور احداث العمل على خلق حالة من الصراع ما بين الشر والخير ، ونحن كمشاهدين عرب ومدمنين على متابعة المسلسلات المصرية والافلام المصرية منذ الخمسينيات شاهدنا العديد من الافلام التي لاتنسى في تاريخ السينما المصرية من مثل فيلم الارض ، ومن المسلسلات كثلاثية نجيب محوظ وغيرها من القصص والحكايا ، وعندما كنا نشاهد الرجل الشرير وكيف يستطيع أن يحرك مجموعة من الرعاع بكلمة واحدة وتسير الجموع لتقف على زاوية من زوايا القرية المصرية التي جميعنا نعرف تفصاليها ولون جدران بيوتها ، وتواجه هذه الجموع الرجل الصالح ومن معه من المساكين ، وعندها يبدأ الحوار بلقطات متوسطة وكبيرة تبرز الانفعالات من كلا الطرفين وتعلوا الاصوات وينقسم المشاهدين كذلك لطرفين أحدهما يؤيد الرجل الشرير والاخر يؤيد الرجل الصالح ، ويحتدم النقاش ويعطي الرجل الشرير الاشارة إلى احد اعوانه ذو الشخصية القبيحة المظهر والحضور في عقلية المشاهد ويبدء القتال بالهروات والعصي وتقلب عربات الباعة في السوق وتتناثر صناديق الخشب والخضروات ويعلوا صوت النساء بالصراخ والنحيب ، ويمتلى الشارع بالعصي المتطايرة فوق الرؤوس ، وعندها يقول المخرج كلمته المشهورة ( cut ) ، وتقف الاحداث وتنهتي الحلقة ونجلس ننتظر اليوم التالي لمتابعة ما هية نهاية هذا الصراع ، وعادة وحسب المتعارف عليه ينتصر الخير على الشر ، ونغادر مجالسنا مبتسمين وسعداء ونخلد للنوم ، الى هنا وانتهت الحكاية المصرية ، وعلى ارض الواقع ومن خلال متابعة ما يتم في ارض مصر العروبة الان نجد ان الكثير من المفاهيم للعمل السينمائي أو التلفزيوني قد كسرت ، وأولها واهمها هو غياب المخرج عن ساحة التصوير وترك الامر للمصورين يأخذون ما يشاؤون من لقطات وجميعها لقطات بعيدة ومسروقة من الاخرين وتفتقد للجودة التصويرية ، وليس هناك حوار للمشاركين في المعركة وانما هناك معلقين من كل حدب وصوب ويتم انتقائهم انتقاءأً اختياريا بناء على وجهة نظر المصور والمعلق الرئيسي على الحدث ، ومدة العرض لا تتوقف وليس لها حدود زمنية ، وهنا لايوجد نهاية للحلقة وتسير الامور على نظام أو اسلوب التلفزيون الواقعي وتصبح الجولات والصولات للكمبارس هي الحدث الاهم في المشهد المصري ، وبين الفينة والأخرى يظهر الرجل الشرير بكامل اناقته وكيافته ليعلق على الحدث ، وفي نفس الوقت يظهر الرجل الصالح كذلك بكامل اناقته وكيافته ليعلق على الحدث ، ويبتعد المشهد الدرامي المؤثر والتقليدي ألا وهو صورة الدم أو ( الكتشب ) عن الساحة ويترك الامر لمخلية المشاهد في تقدير حجم ونوع الاصابات ، والجديد الاخر في المشهد السينمائي المصري هو خروج الاحداث من مواقعها التصويرية التقليدية ( القرية أو العزبة المصرية ) إلى وسط العاصمة قاهرة المعز ، وشارع كورنيش النيل ( شارع الغرام في السينما والتلفزيون المصري) ، وميدان التحرير ، وشارع جامعة الدول العربية ، ونحن كمشاهدين لانخلد الى فراشنا كي ننتظر اليوم التالي لتطور الاحداث بل تبقى الصورة عالقة في اذهاننا في كل الاوقات وتستمر الحكاية الدرامية المصرية وعلى المشاهد العربي أن يقرر متى واين يوقف مشاهدته لهذا الفيلم السينمائي والتلفزيوني ذو النهاية المفتوحة ؟؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع