زاد الاردن الاخباري -
علق وزير المالية السابق عمر ملحس على فوضى النوادي الليلية بقوله "قلت مرارا وتكرارا ان النوادي الليلية فوق القانون ومش سائلين بأحد".
وأضاف ملحس في تغريدة له عبر تويتر, "نرى كل يوم ما يثبت ذلك......... مشان الله طبقوا القانون على الجميع".
وأكد ملحس على أن الانفلات الذي نراه غير معقول وغير مقبول.
فيما قال الصحفي لقمان إسكندر : عمّان تلطّخت بنواد ليلية الأسبوع الماضي.
كان أسبوعا فضائحيا بامتياز. صرنا نتعرى منا سريعا. ننهار كطائرة "خربانة" تهوي وتهوي. حتى كأنّا بتنا ننتظر الارتطام فقط. من دون حول منا ولا حيلة.
لم يعد يشبهنا سوى كلامنا عنا. والكلام كذب بواح.
رصاص ومطاردات وأفلام. هل المطلوب أن نشعر بالرعب؟
الصدمة والترويع هذه المرة اجتماعية، بعد أن ثقبوا حواسنا ضرائب وأسعار.
في السيارة الفارهة - التي وقفت وسط الشارع، قبل أيام - نسوة أقمن حفلة ردح خلاعية، ثم اختفين في الزحام، زحام "النهضة".
انشغل الناس بالمقطع على التواصل الاجتماعي. غضبوا وشتموا، ثم كتبوا منشوراتهم عن الاخلاق الحميدة، وسهروا حتى منتصف الليل على فيلم السهرة، وناموا.
بينما واصلت الراقصة وصلتها في ناديها الليلي. رقصت حتى أغشي عليها من الأمان.
كأن السيارات الفارفة "ذات السلالم" لم تعد للاثرياء فقط. منحها مسؤول لراعيات الليل "على الوحدة ونص". هنّ يركبنها أيضا، صار لهن صولات وجولات على أم أعيننا.
عمّان السرية باتت تُشاهد في المساء بوضوح، كَفَلَق الشمس المترنحة.
زمان. سترت عاصمتنا أنصاف الليالي. لكن بعضنا لم يعد يرغب بالسترة بعد اليوم.
في عصر النهضة لم تنهض بيننا سوى ذوات الليل والضرائب. وحدها "التنانير" صارت أقصر . والسراويل أضيق. والكلام المحرّم أعلى صوتا.
تسونامي "الصدمة والترويع" يجتاح عاصمتنا، فيما الحكومة مشغولة بإدارة المشهد بالمنصات. منصات لكل شيء. بعضها للرقص على أرواحنا. على أن من حقنا اليوم أن نعرف لِمَ صرنا أبشع وأكثر خوفا.