شاحنه الحكومه المودحمه
تريلا " الحكومه
د نضال شاكر العزب
قد تبدو الكتابه في الشأن السياسي الاردني ، والأسئله الواجب طرحها على من يتبوء موقع الوزير الأول ،كتابة تقترب من المناكفة هدفها _غالبا _الإزعاج ،وليس التقويم " سيما في غياب القنوات المنهجيه لإيصال الرأي الأخر... " لتتلوها ردود متلونه من محترفي الكتابه المتلونه والمنساقه مع التيار ببساطه من فئه معاهم معاهم عليهم عليهم !!!!
كشاحنه الرحيل تبدو حمولة الرئيس المكلف بعد إقاله حكومه منحت علامه ممتاز !!!!، فإما أن تكون الشاحنه مرتبه واضحة المفردات ومنهجيه ، فهل تمتلك الحكومه الأدوات والبرامج والإراده؟؟؟؟ والتي عليها إيضاحها وإيضاح خطة الطريق لإنجازها ،كي لا تأخذها الطريق مرات من المراوحه ...
,وإن كان لا بد من ترحيل الأزمات فلنرحلها بصورة منتظمه " وبدون خفاء واحتماء، إعتدناه من التقليدين في الصالونات الصباحيه والذين يجب تنحيهم جانبا لما جروه من نتائج جعلت الساحة تلفظهم...و يكون مجديا محاسبتهم ...واسكاتهم ...
... فالرحله طويله بين الصنميه الجامده التقليديه /والحواريات الديمقراطيه والحداثه والعقلنه واتساع الأفق الديمقراطي ...أملا بغد مشرق ...
فعناوين التغييرالمؤدي لتوزيع عادل للمكتسبات لا يمكن للحكومه الإضطلاع بها وإنجازها ... باستسهالها ...فالإصلاح الحقيقي الشامل ...يحتاج لتفكيك بنى تعودت الشفط والطفيليه والإفساد لا تنسحب بسهوله _وهل المكلف جاهز لمثل هذا؟؟؟ فمنظومة الفساد لها حماتها ومن يدفعون عنها ولا يسمحون حتى بالحوم حولها ....مقابل معارضه " كرتونيه " مضحكه ، لم توفر الأجواء لتبرعمها ونموها ؟؟؟
فامتلاك الأدوات للتصدي لإختلالات المزمنه التي تناولت جملة " القضايا الإجتماعيه والسياسيه " المترابطه ،تحتاج لحوارات وارضيات تسبق أي تشكيل لا إسترضاء ماهو موجود ليقال ليس بالإمكان أفضل مما كان ......كون الاختلالات أحدثت تشوهات غائره لا تمحى ببيان ، ولا بتصريح ....
ماهي الإجراءات التنمويه والإنتاجيه والوصفه والخطه العلاجيه ؟؟؟ وهل من رؤيه واضحه قابله للتحقيق لتحسين مستوى معيشه المواطن في بلد لا تزرع فيه " داليه "!!!
هكذا تبدو "المحاور " العناوين التي حملت على حكومه لا يتوقع منها إنجازها في حاله الغموض التي تحيط بالتشكيل و التي لا تعرف معالمها سوى من محاولة لدغدغة مشاعر ولاد الحراثين .... !!!!
عناوين كبيره تحتاج لإقتصاد فولاذي ...وإرادة " من يسقي الفولاذ ..." وليس إقتصاد ناتج عن غياب المساءله والمحاسبة ...والمحسوبيه ..." سياسة معلش هالمره ....سماحات الى سمحات.
. فكيف سنحقق العناوين سؤال للرئيس !!!
...وأي الوزراء سيفاجئنا بهم الرئيس ....كي نعطيهم فرصه لنتهيأ في فتره ركود...لنطالب بالرحيل وتبديل " الطواقي !!!!
فبدأ الحوار الشكلي ...مع السلطة التشريعيه ...والتي تشوبها من تهمه التزوير ، الذي لا يخفي على أبسط مواطن ...والذي يكاد يكون التخلص منه أي " المجلس مهمة يتطلبها الإصلاح " بعد ما ظهر منه من سوء الأداء والثقة الممنوحه المجانيه ....العشوائيه...
فجاءت الرسائل التطمينيه _ للمجلس المصفق المانح للثقه الغير مسبوقه والغير مقروءه!!!! والتي لا توحي بإراده الإصلاح لا بل والحفاظ على الهياكل كيفما إتفق !!!! فيكاد الرئيس يقوم بحوارات ديكوريه ويطمئن المجلس على بقاءه ...فمن أين سيبدأ التغيير الذي يجب أن يستهدف القوى المغيبه كقطاع الشباب والمرأه والنقابات ....بصوره أفقيه .. يعد لها بعنايه ، لتكون قواعد ارتكاز ... وليتمكن الشباب الذي أخرسته -التربيه الجائره ، وشح المعارف التطبيقيه_ من قيادة دفة المحاسبة والمساءله.......فالأمل بالشباب ...ليبقى القوه الرئيسه والوقاده المتسلحه بالإيمان والوعي وللتتجه الانظار صوبهم وليحاورهم المكلفون ...