مرة أخرى يُثبت صاحب الجلالة الهاشمية أبي الحسين نظرة ثاقبة لا تخيب جين يختار رجاله في المواقع المتقدمة والقيادية فهو يعرف بالتحديد الظرف الملائم لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
إنها نظرة القائد الذي يتلمس مواقع وجع رعيته ويختار من له الرؤيا الواضحة ليكون أداة تحقق هدف جلالته في الرقي والتقدم بالأردن برغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بنا .
دولة الرئيس :
لقد عرفناك وتابعنا جميع نشاطاتك في كل المراكز التي تبوئتها وأثبتَّ جدارة ومسؤولية كبيرة جعلتك محط آمال جلالة الملك وكذلك محط آمال شعبه الوفي لما عرفناه عنك من نظافة اليد والحزم المطلق عند الضرورة والحكمة في اتخاذ القرار المناسب للظرف المناسب .
نحن كمواطنين نعرف جيدا جسامة المرحلة والأوضاع الاقتصادية في العالم الذي نحن لسنا بمعزل عنه لكننا نعرف بالمقابل قوة الحق التي يستمدها رئيس وزراء هذه المرحلة محاطا بالتوجهات الملكية السامية التي تعطي زخما إضافيا للتصميم على العمل الجاد الهادف للوصول لبر الأمان بالرغم من كل ما يحيط بنا من صعوبات .
نحن نعي يا دولة الرئيس أنه لا توجد عصا سحرية تغير الظروف إلى ما نتمنى ونعلم جيدا أن المرحلة صعبة ودقيقة ولكننا نثق ونعرف رؤية سيد البلاد ومن يختارهم من الرجال الرجال الذين لا تزيدهم المصاعب إلا عزما وإرادة لكسر الحواجز وتحقيق الرسالة الملكية في النهوض والتقدم .
الجوع كافر لا دين له ولكن مواطننا يعي الأمور جيدا وهم متفائلون بكم وبهمتكم العالية ويأمل منكم الكثير حتى ولو كان التقدم بطيئا .
هنيئا لكم دولة الرئيس بالثقة الملكية ودعوانا إلى الله أن يمن عليكم بالنعم والخيرات لترعوا أمن البلد واستقراره وقيادته بحسب التوجهات الملكية السامية وأهل الخير في هذا البلد كثيرين فسيروا وحققوا الآمال المبنية عليكم وعلى حكومتكم تحت ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني هذا الملك الذي أعطى وما زال يعطي ولا يبخل على شعبه ولا شيء أعز من شعبه وأبناء الأردن الذين يبادلونه حبا بحب وينتظرون الفرج من الله على يديكم .
ليوفقكم الله في مسيرتكم ويجعلها مسيرة غنّاء محصلتها الخير لهذا البلد الذي يستحق منا كل تضحية والله الموفق دوما .