أول كلمات دولة معروف البخيت كانت أنه سيكون وزارة من 23 وزير وليس 31 ، وانه سيعين وزراء من الحراثين أي وهنا الكلام على قاعدة المثل الشعبي ( الكلام لك يا كنه ولكن اسمعي يا جارة ) ليسوا من الديجتالين ، وفي اخر تصريح شعبي للبخيت وهنا علينا ان نميز بين التصريح الشعبي والتصريح السياسي لدولة الرئيس كي لانخلط الحابل بالنابل وتضيع الطاسة ، وفي تصريحة الشعبي قال انه عمل في سوق الخضار وكان يقف على طابور الخبز ،أي انه لم يولد وفي فمه معلقة من ذهب كرئيس الحكومة السابقة له بالزمن ، الى هنا وانتهت معركة التلاسن ما بين حكومتين اردنيتان لشعب واحد ، وللرجوع للأصل في كل ما شاب العملية الديموقراطية في الاردن من ثغرات تبقى حكوماتنا تلف وتدور في الفراع ، لأن الاصل سواء كانت حكومة حراثين أو ديجيتالين هو قانون الانتخاب الذي يسير على الف عكازة وعكازة والكل يصر على انه قانون فاشل ومع ذلك نكتفي بالقول فقط ، ولعل السؤال البديهي هنا هو لماذا المطلوب من المواطن أن يقر ويعترف أن الزمن قادر على تغيير الرجال ومواقفهم ، والزمن هنا فترة قصيرة لاتتجاوز انتقال طالب المرحلة الاساسية الى المرحلة الثانوية ، أو دخول الطالب للجامعة وخروجه منها ، هل تكفي هذه الفترة الزمنية لتغيير الرجال وطرق تفكيرهم ونظرتهم للأشياء ، واوكد اننا نتحدث عن رجال تجاوزوا من العمر الشيء الكثير الذي يصعب عنده تغيير طرق واساليب تفكيرهم ونظرتهم للأحداث ، والسؤال الاخر هنا نوجهه لدولة البخيت هل سينظر دولته لأخر اعتراف أقر به معالي الصفدي في أخر يوم له في الحكومة السابقة عندما اقر بعشرات الاخطاء التي مارستها حكومته والحكومات السابقة ،وهذا الاعتراف لايتكرر في الحكومات الاردنية لأنه جاء بلحظات من الاحساس بالضمير المنقطعة النظير في تاريخ الفكر السياسي الحكومي الاردني ، ام ان دولة البخيت سيبدأ من جديد ويطوي صفحة الحكومة السابقة والحكومات التي سبقتها ويسير على قاعدة أن الجديد يتطلب الغاء القديم بكل سيئاته وحسناته ، وخلال هذه المرحلة من الانتقال من حكومة الديجتال الى حكومة الحراثين أين ستتجه بوصلة الشعب الاردني أم انها ستبقى تدور في محيط مغناطيسي دائري وتبقى تائهة طوال سنة أو تزيد قليلا من عمر حكومة اردنية جديدة ؟؟