زاد الاردن الاخباري -
اعترف وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد بارتكاب بعض الأخطاء خلال مشاركته في إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لكنه أصر على الدفاع عن حرب العراق.
وحصلت صحيفة «واشنطن بوست» على نسخة من مذكرات رامسفيلد «المعروف وغير المعروف» المزمع نشرها في 8 فبراير الجاري ونشرت مقتطفات منها تشير إلى ان وزير الدفاع الأميركي السابق ليس نادما على حرب العراق.
واعترف رامسفيلد في أول كتاب رسمي له منذ مغادرته إدارة بوش بعد انتخابات الكونغرس في العام 2006 بأنه قال أحيانا كلاما ما كان عليه النطق به مثل عبارة «بعض الأمور تحصل» تعليقا على أعمال السرقة في العراق بعد الحرب ووصفه ألمانيا وفرنسا بـ «أوروبا القديمة» لأنهما لم تدعما استخدام القوة في العراق.
كما رأى انه لابد من سحب عبارة «نحن نعلم أين هي» التي قالها في الأيام الأولى من حرب العراق في إشارة إلى أسلحة الدمار الشامل.
لكن وزير الدفاع الأميركي السابق مازال ينتقد الآخرين وخصوصا وزيري الخارجية الأميركيين السابقين كولن باول وكوندوليزا رايس والحاكم العسكري في العراق بول بريمر وحتى الرئيس السابق جورج بوش.
وقال ان بوش فشل في حل خلافات بين وزارتي الدفاع والخارجية قبل حرب العراق بشأن كيفية التعاطي مع مسألة انتقال السلطة في ذاك البلد.
وكتب رامسفيلد «تلك الاختلافات الرئيسية لم تحل أبدا بشكل واضح وحازم ووحده الرئيس كان قادرا على ذلك».
ووصف رامسفيلد باول بأنه كان مسيطرا على وزارة الخارجية ويتردد في قبول إرشادات بوش السياسية في حين انتقد رايس على دورها يوم كانت مستشارة للأمن القومي لأنها كانت تركز على الخلافات بدلا من تقديم خيارات واضحة للرئيس عند اختلاف الپنتاغون ووزارة الخارجية.
كما انتقد رايس بعد تسلم وزارة الخارجية مشيرا إلى انها أعطت حقوق الإنسان أهمية أكبر من المصالح الأميركية في أوزبكستان كما اتبعت مسارا ديبلوماسيا غير مثمر مع سورية وإيران وكوريا الشمالية.
وأوضح رامسفيلد انه ليس نادما على كيفية التعامل مع العراق وخلص إلى ان الحرب كانت تستحق التكاليف التي أنفقت عليها مشيرا إلى انه لو بقي الرئيس العراقي صدام حسين في الحكم لكان الشرق الأوسط «أكثر خطورة مما هو عليه الآن».
وتوقف رامسفيلد عند الشؤون الخاصة أيضا وأبرزها ما عاناه ابنه نيك وابنته مارسي للتخلص من الإدمان على المخدرات إلا ان 60% من الكتاب المؤلف من 800 صفحة يركز على السنوات الست المثيرة للجدل التي قضاها في وزارة الدفاع.
وخصص رامسفيلد فصلا من الكتاب لبحث مسألة التعاطي مع معتقلي الحرب وهو نادم على عدم ترك منصبه في مايو 2004 بعد الكشف عن فضيحة سجن أبو غريب في العراق.
يو بي اي