زاد الاردن الاخباري -
نجلاء عبدالله فنانة أردنية جسدت عديد الأدوار وأثبتت موهبتها الفنية، شاهدناها في أعمال بدوية وتاريخية وحديثة، كما اعتلت خشبة المسرح، وكانت احدى اميراته، تؤمن – بحسب صحيفة العرب - بأن الفنان لا حدود له، حيث شاركت في اعمال خليجية وليبية وأردنية وسورية، طموحة، مجتهدة، تعشق عملها كثيرا، وتحترم عادتها وتقاليدها، التقيناها عند زيارتها لليبيا مؤخرا لنتعرف عليها عن قرب وكانت البداية مع:
- أين تجد نجلاءعبد الله نفسها أكثر في الأعمال البدوية أم الاجتماعية؟
في النهاية انا ممثلة، اجسد ادورا سواء في الإجتماعي التاريخي أو البدوي، ولكن الإنتاج الأردني ينحصر في المسلسلات البدوية، وبشكل عام احب العمل في أي إتجاه.
- انقطعت الدراما الاردنية لفترة ثم عادت، هذا الإنقطاع خلق فجوة بين المشاهد والممثل الأردني، فكيف يمكن
للممثل أن يقوم نفسه بحيث يتوازن ويرجع كما كان بالنسبة للمتلقي؟
بكم الأعمال التي عادت بها الدراما الأردنية، أعاد الممثل الأردني ثقة المشاهد به، وقد أعادها بسهولة لأن المشاهد بالأساس مشتاق لهذا الممثل، فالمسلسلات القوية والمهمة التي طرحت كانت كفيلة بذلك، كما أن الفنان الأردني معروف بحب الناس له.
- في مسلسل الكابوس كان هناك إنسجام كبير بينك وبين الشخصية التي أديتها، حدثينا أكثر عن الدور، في ظل تركيز الدراما اليوم على مسألة الأمراض النفسيه الموجودة في المجتمع؟
الكاتب فؤاد الشوملي في الأساس أعد الشخصية لي نجلاء عبدالله، وحتى عندما تم الإتفاق بين الكاتب الشوملي والمنتج محمد مختار، اشترط الكاتب أن يكون الدور لي انا ودور الأم لعبير عيسى، فمن أكثر الأدوار التي احببتها هذا الدور، فعندما كتب الكاتب المسلسل كتب الشخصية لنجلاء عبد الله وهذه ثقة زائدة عن اللزوم بي، فهناك جزء من تفاصيلي، وقد تحديت حالي في هذه الشخصية، فكانت مزيج بين الطيبة والدلع والامراض النفسية المتراكمة، كانت شخصية مركبة جدا، وقد احببتها، واتمنى ان يأخذ المسلسل حقه جماهيريا، لأنه يحكي مشاكل موجودة في المجتمع العربي، فإفراط الدلال بالشباب الاغنياء سواء اناثا او ذكورا، فشخصية سهير وصلت إلى مرحلة المرض النفسي، وهناك من يصل إلى مراحل سيئة، واعتبر أن هذا الدور من أهم المحطات في حياتي، فلمدة 3 اشهر كنت اتواجد بشكل يومي في موقع التصوير رفقة الفنانة عبير عيسى، بوجود المخرج ، كما أن الكاتب ايضا كان متواجدا معي بالتصوير، اتمنى ان يشاهد العمل جماهيريا، فكل ذلك التعب لم يشاهد، واحب ان أشير إلى أن العمل من انتاج ليبي.
- لاحظنا تواجدك في أعمال مشتركة سواء كويتية أو سعودية أوأردنية، فما وجهة نظرك في الدراما العربية المشتركة؟
انا مع الدراما المشتركة لأنها تعمل على ازاحة الحدود السياسية، وهذا شيء مهم جدا، الفنان العربي لاحدود له، ولكني ضد أن احضر لمسلسل اردني او ليبي و20 ممثل عربي، بمعنى ان يكون الانتاج اردني والابطال من دول عربية اخرى والممثل الاردني يكون على الرف، هذا ما ارفضه تماما، وينطبق الكلام على بقية الدول الأخرى. حيث يمكن الاستعانة بالفنانين العرب كضيوف شرف، او دور ثاني، ليكون صبغة الدولة صاحبة العمل، هي الطاغية.
- شاركت مع ممثلين من ليبيا اقصد في مسلسل المرقاب وكذلك في جمر السنين؟ فماذا تقولين عن الممثل الليبي؟
طارق الشيخي ممثل ليبي خضت معه تجربة في مسلسل جمر السنين وكانت تجربة جد ناجحة، كما حضرت له عرض مسرحي قدم بالأردن اثبت من خلاله اجتهاده، أما وديان ويوسف نوري ممثلين مجتهدين جدا وفي كل سنة يصبحوا افضل من التي قبلها، وهذا لا يقتصر على الممثل الليبي فقط، بل كل الممثلين في كل مرة يتطوروا ويصبحوا افضل من التي قبلها.
- رفضت في أحد الأعمال تجسيد مشهد جريء، فهل انت ضد الأعمال الجريئة بشكل عام؟
عرض علي فيلم سينمائي وقد رفضت العمل بسبب مشهد اغتصاب، انا لست ضد المشاهد الجريئة، فأنا ممثلة جريئة جدا، ولكني سألت المخرج ما الذي سيظهر من جسدي، فليس من الضروري ان مشهد اغتصاب يوضح معالم الجسد، فلم يجزم المخرج بما يمكن ان يظهر، فاعتذرت عن التصوير لأنني في النهاية بنت شرقية ولدي عادات وتقاليد،فأنا اردنية، لأننا في الاردن نحترم جدا العادات والتقاليد والدين، فأنا انتمي لعائلة و"بنت ناس"، فلا يمكنني تصوير مثل هذا المشهد، رغم انني لست ضد الجرأة، اذ أن هناك فرق بين الجرأة و الإغراء البشع.
- كيف تصفين حال المسرح العربي؟
في تراجع، فالمسرح كما ذكرت ابو الفنون، وتخيلي انه سيموت، فلم يعد هناك حب للمسرح، الممثل يتجه صوب التلفزيون والسينما، اندثر المسرح، وفعليا "عم بيموت" فتجاريا اضحى الاتجاه نحو التلفزيون والسينما، والمسرح من يدفع ثمن الإتجاه صوب المادة.
- غالبية ادوارك تتجه نحو البنت الرومانسية الحبوبة!
تقاطع وتضحك، أو الشريرة جدا.
- طيب، هل نرجع حبك للأدوار الشريرة جدا، إلى حبك لافلام الرعب؟
انا احب أفلام الرعب جدا، ربما لأنني ارى فيها تجديدا، واحب ان اتفرج على المكياج، والخدع البصرية، اما حبي للأفلام الشريرة لانها تساعد على اخراج طاقة الممثل، فالادوار العادية والرومانسية ادوار عادية ليست صعبة بالنسبة للممثل فهي من اسهلها، لانها مرتبطة بطبيعة الانسان، اما ادوار الشر ففيها محاولة لاقناع الاخر بانك شريرة.
- وماذا عن اسم دلال مغربي؟
دلال مغربي أحبها جدا، احب تاريخها المشرف، احبها كفتاة عربية من النساء اللواتي خلدن في التاريخ، ولا أود أن ينسى شخص اسمها، لذى اتمنى أن اقوم بفيلم أو مسلسل، لكي تخلد بالدراما العربية، ولا تنساها الاجيال القادمة، لانها ضحت بكل شيء في حياتها من اجل القضية الفيلسطينية، وفق لإمكانياتها بدون دبابات او صواريخ، فكيف لنا ان ننسى مثل هذه الشخصية.
- تناولت السينما المصرية عددا من القضايا التي تعتبر جريئة نسبيا، مثل افلام ايناس الدغيدي مثلا، فهل ترفضي تناول هذه القضايا؟
هناك قضايا جريئة جدا، ايناس الدغيدي انسانة لا اعرف كيف تفكر، احب ان اتعرف عليها، هناك صديق مشترك بيني وبينها، فطرح علي ان اكون مع ايناس الدغيدي في احد افلامها، ويعرفني عليها، فأجبته بانني لا اريد العمل معها ولكني اود التعرف على ايناس الدغيدي، "نفسي اعرف بايش بتفكر"، من اين تستمد الجرأة.
- وماذا عن اخر اعمالك؟
لدي عملين سأبدأ بهم قريبا في البحرين،اتجهت خليجيا من العام الماضي، التصوير بالبحرين والانتاج خليجي.
- هل نتوقع تواجدك في اعمال مصرية؟
عرض علي اكثر من عمل، لكن حاليا لم ار شيئا مشجعا، اعتذرت عن فيلمين، فانا احب ان اقف بين نجوم لكي اتعلم.