دولة الرئيس وأنت تستطلع آراء النخب والقادة وصنَاع القرار ومختلف الطبقات لتصل لأكبر عدد من الأردنيين في وطننا العزيز قبل ان ترسوا سفينتك على بر التشكيله العتيده ويبرز الى العلن في إرادة ملكية ساميه اصحاب الحظ السعيد أعضاء الحكومه العتيده التي سيكون لنا فيها كبير الأمل بأن تكون حكومة إصلاح وتنميه للوطن الذي نعشق واستجابة لتوجهات القائد المفدى الذي نحب ونجل .
انا ادري ان دروبك صعبة وطريقك فيه اشواك وإنعطافات وصعودا ونزولا وتنغيصات وتنكيدات وأن الحمل ثقيل ينوء عن حمله شخص واحد دون مساعدة وعون من الفريق المختار اصحاب المعالي سعداء الحظ لأنهم يكسبون اللقب وفي معظم الاحيان لا يخسرون شيئا وإنما انت الذي في الواجهة إن أفلحت وهذا ما نرجوه يقولون هذا واجبك وإن قصَر الفريق فأنت الملام والخاسر دوما . خاصَة وأنت تعمل لشعب كبقية الشعوب الكارهين فيه اكثر من المحبين والطامعين أكثر من القانعين والحاسدين أكثر من الراضين .
فكيف ستسير الامور الله اعلم فحملة التشكيك وعدم الرضا بتكليفك بدأت مبكرة ومن ابناء عشيرتك بالتحديد فكيف يكون مع الآخرين .
لا يسعني إلا ان أقول أعانك الله على ما انت فيه أمامك النقابات والأحزاب وأصحاب المصالح ورجال الأعمال ومن خلفك المواطنين والجياع والفاسدين والمستوزرين وابناء السبيل وأنت تقف على حدود الوطن لتحميه مع الجيش العربي من ألأعداء .
فهل يأتي البخت معك ويصدقك الحظ بأن تستطيع ان تطعم الجياع خبزا وكرامة وتسقيهم ماء وعدالة وتمنحهم امنا ومساواة عندها سيمنحوك ثقة وابداعا ويمنحون الوطن عطاء وإخلاصا وعندما تكون شفافا معهم في قانون انتخابي يحظى بموافقة معظم الناس فسينتخبون بكل أمانة وانتماء وعندها لن تكون بحاجة لثقة كبيره من مجلس النواب لأنك تكون قد حزت على ثقة الشارع مباشرة وتكون فوق ذلك وقبله قد تشرفت بثقة مليك البلاد .
لن يخدمك يا دولة الرئيس لا العرَافين ولا قارئة الفنجان ولا الضاربين بالرمل ولن ينفعك أبدا إلاَ ثلاث مخافة الله أولا وإطاعة جلالة الملك والعمل على تحقيق توجيهاته وثالثهما حب الناس والعمل لأجلهم بصدق وإخلاص وهذه دلائلها في عقلك وضميرك وقلبك.
إن عدد الموظفين في الفئه العليا بما فيهم الوزراء لا يساوي شيئا بالنسبة لعدد الموظفين في الفئات الاخرى وقس على ذلك العاملين في القطاع الخاص ولكن الفرق في الدخل بين ابناء تلك الفئه وتُبَعْ الفئات الأخرى كبير كبير هذا عدا الإمتيازات الغير منظورة فكيف يشيع العدل وتستتب القناعه ويغيب الحسد ونستبعد الفساد والعنف المجتمعي في هذا الحال وكيف تهدأ النفوس وهي تشعر ان كرامتها مسلوبه وحقوقها مهدوره فإصلاحك يا دولة الرئيس يجب ان يكون جذريا ويكفي ما سلبه الفاسدون من مال وجاه ويكفي ما حصل عليه اصحاب الفئة العليا من مكاسب مشروعه بقانون قديم ولنبدأ من جديد نحاسب فيه الفاسد مهما على شأنه ونعدل فيه تشريعاتنا وسلم الرواتب حتَى وإن غضب اصحاب الرواتب العاليه مع الحفاظ على هيبة وظائفهم لأنها صورة للوطن الأجمل .
عاش الاردن حرا عزيزا وعاش الاردني كريما سيًدا في ظل مليكه الملهم .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 6/2/2011