اختلافات كثيره بين دولة الرئيس المكلف معروف البخيت ودولة الرئيس المستقيل سمير الرفاعي
وجميعها تعود الى الظروف التي تربت فيها الشخصيتان فالاول ولد في الاربعينيات عام 1942 فيما ولد سمير عام 1966 فالفارق 24 عاما يوم ميلاد سمير كان ملازم اول في القوات المسلحة اما الظروف الاجتماعيه فمعروف ولد فقيرا لم يعرف الملعقه الا عندما انخرط في سلك القوات المسلحة وفي اول اجازه وعندما سالته امه عن عسكريته قال اسكتي يمه والله اني بوكل في ملعقه بينما سمير ولد وفي فمه ملعقه من ذهب , معروف يتقن الحصيده وترويدة الحصادين وربما ما زالت عالقه اهازيج الحصادين
ويطلقها (منجلي يا منجلاه وبسطاري يا ابو رزه ويش جابك من غزه......) وهذه الاهازيج المحببه لمعروف لا يعرفها سمير ولم يسمعها في حياته وكذلك حرث الارض ويعرف الفدان والوثر والمنخاس
وربما كان يقضي اجازته في حراثة الارض وسلسلة وتنظيفها وتجوير الاحواض حول اشجار الزيتون ويعرف
الكريك الذي ما خلص منه ايام المدرسه حتى وجده على جناح الروفر ويومها قال (ول وين ما رحت وانت في وجهي) واعتقد جازما ان دولة سمير لايعرف الكريك ولا يجيد استعماله والفدان والوثر والمنخاس بالنسبة له لغة سريانيه فالرئيس المكلف معروف يحب الرشوف ويجيد رشفه ويتلذذ في مذاقه ويحوي منزله على الجريشه والبرغل والمدقوقه ودولة سمير لا يعرف هذه الاكلات ومو ذنبه لانه ما عمره شافها ولا استطعمها ,يتقن شم الورد واحتسى قهوة الصباح في اجنينة المنزل وابو سليمان يحب القهوة الساده والشاي على النار يسكن في خلده ولكن ماحص تسكن معه يعرف الوطن من اقصاه الى اقصاه حمله فاسا وبندقية وقلما حمله منذ نعومة اظفاره يعرف كل تضاريسه , ختاما نتمنى له التوفيق في مهمته الصعبة
والاصعب من الظروف التي عاشها معضلات كثيره في انتظار ابو سليمان ,فساد يترنح ومحسوبيه تجثم على
مساحة من الوطن بلاوي بكل الالوان زرقاء وحمراء هل سيصرعها ام ستصرعه ,لا نريد ان نستبق الاحداث
ولكن كلنا امل في ان يحمل الرجل معوله ومجرفته ويكمت غيضه وها نحن ننتظر الفارس القادم ليزيك ما علق فرحلة اكمال البناء او الترميم ونظنه اهلا ونشتم منه رائحة الارض كما سمعنا منه ازيز الرصاص واهم ما يميزه انه يتعايش مع جميع الظروف قاسية كانت ام ناعمه واهم من هذا كله ان يرتقي الى رؤية جلالة الملك ,ونسال الله ان يحسن اختيار الحراثين وان يوفق في مسعاه ونبارك له ثقة جلالة المليك المفدى .