تفاقمت بالآونة الأخيرة أزمة البحث عن معاقل الدجل والسحر والشعوذة حيث أكد العلماء والفقهاء والإعلاميين خطورة هذه الأعمال الشيطانية على العقيدة،،،ووجه الإسلام الضربة القاضية ضد الجاهلية وإنكاره للدجل والشعوذة والخرافات وأبطلها وأمر الإسلام الناس بالتوجه نحو عبادة الله وحده والعمل بكل مقتضيات الإسلام وقد قام على أمور ثلاثة
أولها:الوحدانية لله عز وجل والأمر الثاني أعمال العقل بالتفكير والتدريب وتفجير الطاقات وتوجهها وثالثا العمل بالعلوم التي أحرزتها عقول المفكرين والحكماء فإن الإسلام قد هدم ما قام عليه المجتمع الجاهلي.
فالسحر والدجل والشعوذة كلمة واحدة وهي إقناع الناس وربما سحر ناظرهم والإيحاء لهم وربما تنويمهم مغنطيسياً
فهناك من استغل وباع ما باع من صيغة وصرف المال وذبحت الذبائح وأحضروا البخور وأقنعوا الناس بوجود جني ينام ويقعد معهم وأيضا قالوا لهم بأنه يتم استخراج الجني من إصبع رجله الكبير فهناك أناس لقيت حتفها تحت الضرب،، والتعذيب وهناك أناس باعت كل ما تملك لتحصل على طفل أو على زوج أو عمل سيء يضرب الأخ أخوه أو يعملوا على فتاة بدون زواج وإقناعهم بأنها معمول لها عمل وفكه يكلف العمل الفلاني وأيضا للباحثين عن المال يقال لهم هناك كنز بالمغارة الفلانية ويوجد عليها رصد أو حنش ويحتاج إلى أموال وطعام والغريب بأن الجني يحب لحم الخروف البلدي،،
وتعرضت قريبة لي قبل فترة وجيزة لهذا الاستغلال ولولا ألطاف الله لكان حالها صعب جداً معتقدة بأن الشفاء يكون على أيدي هذه الفئة من الدجالين الذين يسرقون الناس برضاهم والناس هي التي تذهب زحفاً إليهم فمنهم من استغل سواء بالمال أو بالجسد أو بأمور أخرى،،، يجب أن نبحث عن الجواب النهائي ونقدم الجواب الشافي للأمة التي أصبح بعضهم جاهل ،أعمى،ونسأل الله أن ينير القلوب والدروب وأن يرينا الحق حقاً واضحاً جلياً ويرزقنا إتباعه ويحببنا فيه وينعم علينا بنعمة البصر والبصيرة لنعود مؤمنين بالله حقاً وصدقاً مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،،،يقول المتنبي:يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
فالأسباب واضحة فإن ضعف الإيمان،وحب الدنيا،والجهل،والخوف،والفشل،والحاجة،من أهم الأسباب للجوء البعض لهؤلاء الدجالين والسحرة والمشعوذين. فالإسلام عندما أطلق صفة الجاهلية على العادات والعبادات التي سبقت ظهوره،
قال تعالى:(وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً)
ومسؤوليتنا جميعاً إرشاد الناس إلى العلم النافع والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر حتى لا نكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة،،،لا بد من الإيضاح بأن السحر والدجل يعتمد على الاتصال أو قسم من الاتصال،،،ببساطة اتصال شيطاني يقوم بالتنسيق والتخطيط والعمل بل كل مقومات الساحر الكبير في الاتصالات ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال(آخر الوقت تسمع الأجراس في المنابر) وفي بعض الأحيان وحصل هذا الأمر بأكثر من مكان عندما يأتيك اتصال خارجي من بلد آخر فكان الهاتف الخلوي نقطة الدخول وقاموا بسحر هذا الشخص وسحب أمواله وأرصدته وحصلت بالأردن بإحدى البنوك عندما جاءها رجل إلى فتاة على الكاونتر وقامت بعد النقود وكان المبلغ يوجد به زيادة أكثر من ألف دولار وعند التحقيق معها ومشاهدة كاميرات الفيديو تأكدوا بأنها صادقة فقام ذلك الرجل بسحرها وخداعها والسيطرة عليها واللهم عافينا وأعفو عنا فهم يتبعون الشياطين وهذا هو من أنواع السحر بالنظر والتأثير عن بعد ويعتمدون فرائسهم فليس الجميع لهم تلك المواصفات المطابقة لهؤلاء الدجالين المشعوذين.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه،،،
فالجهل ثم الجهل هو سبب عقم الأمة وانفراد الشياطين بنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم
(من أتى عرافاً فصدقه،،،لقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)
الحذر الحذر أخواني من المشعوذين والدجالين
قال تعالى:( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذو من أقطار السموات والأرض فانفذو
مع تمنياتي لكم بالخير والبعد عن هذه الفئة الضالة
الداعي بالخير
هاشم برجاق
4-1-2011
الموقع الرسمي للكاتب
www.Hashem.jordanforum.net