معاذ يوسف الشخانبة - الاردن دوله فتية تصل نسبة الشباب فيها الى 80% ، يقوم نظامها السياسي على الوسطية والإعتدال ومبدأ الإحترام المتبادل في العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة ،وهذه ميزة كرسها الهاشميين منذ عشرات السنين وهي ميزة لم تأتي من فراغ بل بفضل حكمة وحنكة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وسدد الله خطاه .
واليوم ونحن نشهد عودة السفير القطري الى عمان يجسد الأردن هذا النهج في العلاقات بين الأشقاء ويصر على أن مبادئه وثوابته لا تتغير ، وأن قطر التي تجمعنا فيها روابط الأخوة العربية ووحدة الدين كانت وما زالت تقف مع الأردن وتدعم مواقفه السياسية وخاصة فيما يتعلق بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإٍسلامية القدس وحل القضية الفلسطينية بما يضمن حقوق الأِقاء الفلسطينيين .
وقطر والأردن لديهما صفات مشتركة ، حيث أن كلاهما يسير بخطوات ثابتة وراسخة نحو مستقبل قائم على تعزيز بناء الدولة الحديثة التي ترتكز على الإنسان المبدع ، وهناك إهتمام كبير من كلا القيادتين بعنصر الشباب الذي يشكل حجر الزاوية في التخطيط والبناء لولوج المستقبل من أوسع أبوابه ، وهذا هدف يسعى له الأردنيين بنظرة وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد سمو الأمير الحسين وكذلك الأشقاء في قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني .
قطر اليوم بقيادة أميرها الشاب تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص والعوائق إلى إنجازات وأن كلمة مستحيل ليست في قاموسها ، كل ذلك لم يتحقق إلا بوجود حنكه سياسيه و رأ ي راجح وصبر وتدبر في إتخاذ القرار لدى سمو الأمير تميم الذي تحكمنا فيه اخوه ودين وعرق وعادات وتقاليد واخلاق ، قطر اليوم والأمس كذلك كانت وما زالت تفتح أبوابها للأردنيين الذي يعملوا جنباً إلى جنب مع الأشقاء في مسيرة قطر نحو المستقبل ،وكذلك الاردن بلد الإخوة والمحبة أبوابه دوما مفتوحة للأشقاء من قطر وكافة إمكاناتنا بتوجيها جلالة الملك مسخرة لخدمة الأشِقاء في قطر .
إن عودة الدفء للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين خطوة مباركة ، ونرجوا من الله أن يكون هذا القرار فاتحة خير على البلدين والشعبين الشقيقين، مما يسهم في تطوير العلاقات بين الشقيقتين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية ، بالاضافه الى الاستفاده من الفرص الاستثمارية بين البلدين وتطوير حجم التبادل التجاري والذي سيساعد على تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال اقامة مشاريع اقتصادية مشتركة في العديد من القطاعات.
قيادتنا الحكيمة حفظها الله وبتوجيهاتها السمحه وسياستها المبنية على الوسطيه المعتدله وبنظرتها الثاقبة وطموحها اللامنتهي ورؤيتها المستشرقة للمستقبل همها عربي اسلامي وكذلك سمو الأمير تميم بن حمد ال ثاني ، فالتواصل بين الاشقاء ماهو الا تأكيد على وحدة الدم والمصير وأن وازالة اي عقبات من الطريق الواصل بين الأشقاء ما هو إلا مبدأ ثابت .
نرحب بالسفير القطري بين أهله ونتمنى الخير لقطر واميرها الشاب وشعبها الشقيق في بلدهم الثاني الاردن...