زاد الاردن الاخباري -
لاقت رسالة رئيس الوزراء عمر الرزاز التي وجهها لنقابة المعلمين، ردود فعل متباينة بين موافق ومعارض على طريقة التعامل مع ملف أزمة المعلمين، الرزاز قال في رسالته: “آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية”، وبدورها سارعت النقابة بالرد على الرسالة، مؤكدة إصرارها على المضي قدمًا بمواصلة الإضراب المفتوح عن العمل، والذي ينفذه المعلمون منذ يوم الأحد الماضي.
وبعد دعوة المعلمين للقاء الرزاز، الحكومة اشترطت ان يلتقي فريق حكومي بمجلس النقابة في وزارة التربية وهو الامر الذي رفضته نقابة المعلمين، حيث وجه نائب نقيب المعلمين ناصر النواصرة دعوة لرئيس الوزراء للقاء وجها لوجه والحوار على الطاولة بدلا من وسائل الاعلام محددا الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الاحد لذلك اللقاء، الموعد فات والقطار يسير بسرعة ، و ” كرة الثلج تتدحرج” واخذت تكبر شيئا فشيئا خاصة مع عدم استجابة الرزاز للحوار او الرد على دعوة المعلمين كدعوة اخيرة قبل التصعيد في الميدان الذي استبقه معلمي الكرك بالخروج اليوم في مسيرة احتجاجية سلمية للمطالبة بحقوقهم والضغط على وزارة التربية والحكومة للوصول الى تفاهمات من شأنها اعادة العملية التعليمية الى مسارها الطبيعي، وهذا ما لا يبدو انه حاصل لأن مصادر حضرت اجتماعاً عقد أمس السبت وجمع وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني مع مديري التربية في جميع محافظات المملكة، كشفت أن الاجتماع تضمن ايعازاً للمديرين بالقبول الفوري لأي استقالة يتقدم بها أي معلم، وهذا يعني ان الحكومة أخذت تجدف بعيدا عن الحوار بل انها دخلت فعليا مرحلة “كسر عظم”.
الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم،قال اليوم الاحد إن النقابة تبدي استغرابها من الدعوة التي أطلقتها الحكومة للحوار عبر وسائل الاعلام.
وتسائل نديم في تصريح صحفي ردا على الدعوة الحكومية عن ما وصفها “بالفوقية” للتعامل الحكومي مع نقابة المعلمين.
المراقب للساحة المحلية يرى ان ازمة المعلمين خاصة بعد تقاذف الاتهامات ورمي الكرة بملعب هذا وذاك أخذت تتعمق وتتسع، بانتظار تصعيد حكومي حازم ينهي الامر بالشكل القانوني او غيره من الاجراءات التي يتوقع ان تقوم بها الحكومة لانهاء وفك اضراب المعلمين
وكانت النقابة ردت على الرسالة، قائلة “إن ما صدر عن رئاسة الوزراء من بيان مخيب للآمال، ولا يرتقي لمستوى التطلعات والحد الأدنى لمطالب المعلمين.”
خلاصة القول، الشارع الأردني بات أكثر غضبا اليوم في ظل ضعف الأداء الحكومي وإرتباطه بفشل حل ملفات عديدة من ضمنها أزمة علاوة المعلمين، وبات الخطاب الحكومي أشد قسوة وفيه من التجاهل لمطالب المعلمين وغيرهم الكثير خشية أن تنفتح قريحة باقي النقابات للمطالبة بحقوق منتسبيها، وإن كان هناك مشهد لم تكتمل تفاصيله بعد، كأن نشاهد تضامنا كليا من مجلس النقباء مع مطالب المعلمين حتى يخرج الرابع مجددا في وجه حكومة الرزاز كما فعلت النقابات والشارع الأردني إبان الإطاحة بحكومة الملقي على غرار مشروع ضريبة الدخل، وهنا نتسائل : هل ستطيح أمة المعلمن بحكومة الرزاز ؟ .