محمد الوشاح
لقد أنعم الله علينا في هذا البلد الطيب قيادة هاشمية فذة لها نظرتها الثاقبة باهتمامها بالمواطن.. فالحكمة والتسامح والتواضع والقدرة على استشراف المستقبل .. والاهتمام المتواصل بابناء الأسرة الواحدة ليست غريبة على سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني .. فما يتمتع به جلالته من صفات قيادية وانسانية هي نتاج امتزاج بديع بين قيم عليا ومثل سامية اكتسبها جلالته من مدرسة آل البيت الاطهار التي اسهمت على مر الأزمان في النهضة والتطور والنماء .
ان نهج الهاشميين في الحكم عبر التاريخ يأخذ دوما اشكالا انسانية راقية نراها في زمننا مترجمة في جولات جلالته في كل المناطق الاردنية وتواصله الأبوي الفاعل مع مختلف فئات الشعب حتى غطت زياراته كل مساحات الوطن وقراه وبواديه .
فالهاشميون هم دائما أقرب الناس الى نبض الأمة وقد امتدت شرعيتهم لاجماع الاردنيين عليهم ان يكونوا قاسما مشتركا لهم وذلك لاستناد حكمهم الى الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية المرتبطة بالهوية الاسلامية .. وهي من أهم الركائز التي ترسخ الاستقرار السياسي والاجتماعي في وطننا .
ويؤكد المراقبون ان سياسة الحوار والانفتاح الذي يشهده الاردن في عهد جلالته يعتبر الانموذج المتميز في المنطقة نحو ترسيخ الشراكة الحقيقية بين القيادة والشعب .. وتجديد عزيمة المواطنين والمسئولين للمضيّ قدما في مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي .. وكلها خطوات هاشمية حكيمة تمكن الاردن من تجاوز جميع التحديات وتسهم في بناء المستقبل المشرق الذي يستحقه الاردن والاردنيون معا .
محمد الوشاح