أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات بالكرك (أسماء) الملك يؤكد ضرورة وضع خطة للمحافظة على قلعة الكرك طائرة يوم القيامة .. أمريكا تبحث عن بديل البرلمان اللبناني يمدد ولاية قائد الجيش الشديفات يؤكد الاهتمام بالحركة الرياضية والشبابية الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية الوزيرة التهتموني تبحث والسفير الهندي التعاون في مجال النقل روسيا: الهدنة بين لبنان وإسرائيل يجب أن تكون بداية لحل شامل "الإفتاء الفلسطيني" يدين انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك الاحتلال يهدم بنايتين بالقرب من رام الله والقدس ويعتقل 18 فلسطينيا بالضفة تفاصيل إقامة صلاة الاستسقاء في السعودية اليوم .. فما السبب؟ بنك ABC في الاردن يستضيف "دكان الخير" بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان الفراية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة البيرة وتداهم مقر البلدية مجلس الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني رسمياً .. الحوامدة والصقور يتنافسان على رئاسة الوحدات حسان: إنجاز مشروع المدينة الرياضية في الكرك بمراحله الثلاث منتصف العام المقبل استهداف سيارة جنوبي لبنان وقصف بالدبابات في ثاني أيام وقف القتال
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خالد الكركي وكاهل المجد :

خالد الكركي وكاهل المجد :

07-02-2011 10:53 PM

حينما نتصفح الرجال لِتَعرّفِ منازلها من الشرف ، وتبيّن مواقعها من العِظَم ، وتدبّر أيّهم الأحق بالتقديم ، والأسبق في استيجاب التحية والتكريم ، لا يعتلج في داخلنا ولا يختلج في ثنايا صدورنا ، سوى أولئك الذين منحوا الوطن وأبناءه العزم تلو العزم والثبات تلو الثبات ، بل كانوا العزم ذاته ، ذلك لأنهم الصدق والوفاء ، والأمانة والإخلاص ، فكيف ـ يا يرعاك الله ـ إذا كانوا سُرُج العلم ونبراس الهدى ، ولعمري إنها لتعجز أسلاّت الألسنة واليراع ، ويكبو اللسن الفصيح البليغ ، عن وصف ما يستحقون من الشكر والثناء ، والتقدير والاحترام والوفاء ، ولكن حسبنا أن نقول لهم : جزيتم من الله خير الجزاء ، ومنحكم من الرضا والرضوان ، ما ينخفض دون أعاليه مراقي الإفهام ومرامي سهام الأنام . وحسبنا أن نحمد الله إليكم ، ونشفعه بالسلام عليكم .
أجل أيها السادة ، إنك لا تجد خاصرة في شعاب البوادي ، أو محلة في قرية أو مدينة إلاّ وقد تجلت أنوار هدايته في أركانه ، ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات ) ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ، أجل أيها السادة : فمما لا شك فيه أن أعظم وأرقى وأجل نعم الله علينا بعد نعمة الإيمان هي نعمة العلم ، فكيف إذا توجت بالعمل ؟
وأيْم الحق لا يحق إلا الحق ، وإن الحق أحق أن يُحق ، ذلك لأن كاهل المجد له فرسانه ومغاويره ، وإنّ بحور العلم لها أقطابها وأعلامها ، وإن المبادئ والعقائد لها أربابها وعظماؤها ، وإنّ الدول العظيمة هي التي تبوئ علماءها مكانا عليّا ، لأن الربان الماهر الحاذق ، الذي يستطيع أن يدير دفة القارب إلى شطآن الأمان .
فلا غرو أن يكون هذا الفارس العالِم على لسان كل محب لوطنه ، منتمِ لأمته ، فاستحقاق الحب والاحترام والتقدير والإكرام ، لا يأتي من فراغ ، ولا تنصرف أفئدة الأبرار ولا تنثنى أزِمّة الأبصار ، إلاّ لمن هو أهل لذاك، لقد أفلح مسعاكم ، وحمدت سراكم وانقادت لكم أعراف الأماني ، وذلّت لكم ناصية الرغائب ، وأيْم الحق لو فُجرت بطون الكتب والرقاع بلاغة ، وجمعت أسلّات الألسنة واليراع فصاحة ، لشرح ما لك في نفوس محبيك من مكانة ومحبة صادقة ، لرجعت موسومة بطابع العجز والتقصير.
يا من عشقت المجد والسؤدد ، وجُبلت على الحرية والشهامة ، ورضعت الولاء والانتماء ، وتقلّدت عقد الفضائل ،وورثت شهامة الآباء وشمم الأجداد ، لك منا ألف تحية .
أجل : إنّ استيفاء شرط التكيف مع العقل المنتج ، لمفهوم المواطنة ، وتأصيل الوعي الفكري الذي يقرر أنموذج التواصل بين المثقف العالِم والدولة ، هما من متطلبات الوعي المعرفي ، بالتغييرات الجذرية التي يشهدها العالم ، ولا غرو؛ فمعاليكم الثقة إذا لم يوثق بناصح ـ ومن وثق بماء لا يظمأ أبدا ـ كيف لا ؟ وصفتكم ألصق في سبيل المروءة والكرم وأشد مناسبة للسجاحة والشيم ، وإنّ فيكم شموخا لا يضاهيه شموخا وإباء لا يدانيه إباء ، وعطاء لا يوازيه عطاء ، فسقيا لأرض صدرت عنها ، ورعيا لعشيرة درجت منها ، وبورك ما وثبتم للعمل على مبدئه ، فما رأينا منكم إلاّ عملا للوطن على الوفاء ، لا على الرجاء ، لأن من يعمل على الوفاء ، فبمهنة الأحرار قد عمل بيد من يعمل على الرجاء فبمهنة التجار قد فعل ، وشتان بين اللتيّا والتي .
هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا أجابوا ،وإن أَعطوا أطابوا وأجزلوا ، ولا يستطيع الفاعلون كفعلكم وإن حاولوا في النائبات وأجملوا .
فكم رأيناكم تسعون بكل أمانة وجد ، وتنافحون بكل إخلاص ، في سبيل مجتمع متحضر تنتصر إرادته على التخلف والجمود ، وكم رأيناكم تستلون الحق من خاصرة الباطل ، وكم سمعناكم وقد أنطقتم العجماء ذات البيان ، فلا غرو أن يسجل التاريخ كل منافح مدافع عن حقوق أمته ، وكل مخلص لوطنه ، في سفر المجد الموطد ، والفخر السرمد ،ليكون غرة في جبين الزمان ، وحسبنا من القلادة ما يحيط بالعنق .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع