علي يوسف المومني
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حق وطنه مكه :أنك احب البلاد الي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت . استغرب كل الاستغراب وأتعجب كل العجب بل وأتأسف كل الاسف على الذين يعتبرون حب الوطن تهمة ورياء وتزلف ربما لانهم لما يعرفوا بعد قيمة أن يكون للانسان وطن ,وما عرفو كيف تكون الالفة بين الانسان والمكا ن رغم أن الوطن ليس مجرد مكان انه المكان الذي نتمنى أن نحيا ونعيش فيه بامن ورخاء ونتمنى ان ندفن فيه كي تستريح عظامنا وأرواحنا .
فمن اشكال حب الوطن تعميق العلاقات بين أفراد المجتمع لكي تصب في النهاية في صالح الوطن وتقدمه والمواطنة الحقيقية تقتضي أن يلتزم كل فرد بواجبه فكلمة أنتماء وولاء ترمز للكثير من معاني ، الوحدة ،والقوة، والمنعه والفخر فعلى اطلال هذه الكلمه يجول في ذهن الأنسان شريط حافل بالذكريات يحكي ماضيآ اصيلآ وتضحيات رجال عظام منهم من قضى ومنهم ما زال يسطر حاضرا ومستقبلآ واعدآ ياخذ بعين الاعتبار
بأن مصلحة الوطن فوق كل المصالح فالوطن ارض وتراب فقط صحيح
لكنه أيضا عرض وقيم، ومعتقدات، وثوابت، وعلاقات، وولاء .
لانريد ان نغير الجيل ولكن نريد فقط ان نعزز روح الولاء والحب والانتماء في نفوس رجال الغد وهم الاطفال ليصبح كل شخص منهم يخاف على مصالحه الوطنيه ويساعد في ثبات واستقرار ونمو هذاالبلد
ان من عناصر الانتماءاصلاح علاقات أفراده، وتتقارب شرائحه ولا يزدهر ألا عندما ينبذ الجميع كل مايسيء لاستقراره
أن المواطنة ليست مزايدات خالية من أي مضمون ولا شعارات فارغة احيانا من المضامين . فمسيرة البناء والعطاء للوطن والمواطن بحاجة دائمآ للنقد الهادف الى دعم مسيرة البناء وليس من أهدافه بث الفتن
أخواني وأخواتي ياأبناء وطني أن الحرب مطلوبة لكن ليست ضد الوطن بل ضد أعدائه والقتال واجب ولكن ليس ضد أبناء الوطن وضيوفة فالمسيرات مطلوبة لكن لتحفيز طاقاتنا الأبداعية التي تسمو بالوطن وترفع من قدره
وليست ما تؤخر تطوره وتقضي على أقتصاده وتقدمه
ان الديمقراطية الحقة ليست في حكم الاكثرية او الاغلبية ، بل هي في حماية الاقلية من تغول وتجاوز الاكثرية .
ان الموالاه للحكومه هي كالكثبان الرملية القابلة للتحرك في اي اتجاه باتجاه حركة الرياح ذات الجهات الاربع المهم مع مصلحه الوطن ، ولهذا لا يعول عليها كثيرا ، الا اذا استندت الى حقائق مدعومة بالمصلحة الوطنية بعيدا عن المكاسب والمصالح الخاصة ، وبالقدر الذي تبتعد فيه عن نفي الاخر ، الذي من حقه ان يصل الى السلطة في ظل مفهوم تداول السلطة ما بين الموالاة والمعارضة . فليس بالضرورة ان تكون الموالاة دائما على حق ، وقد تكون على خطأ فادح ، لان نوازع المصلحة هي المحرك لهذه الموالاة ، ولكن بالضرورة ان يكون الانتماء حقيقي لا لبس فيه ، كما هو بالضرورة ان تكون الكمواطنة حق من حقوق المواطن لا يجب الانتقاص منها تحت اي مبرر كان ، وليس من حق احد ان يكون اكثر انتماء او مواطنة من الاخر الا اذا ثبت ذلك بالبرهان القاطع .
وطني .. تلك الغيمه .. التي تقينا من حر الشمس .. وتبارك لنا برد الشتاء بالخير والبركه . ذلك البيت الذي يؤينا جميعاً .. ويجمع الشمل تحت سقف واحد .. الإخلاص والوفاء قليل عليك يا وطني .. وهل من بلد آخر .. احتوانا غيــرك !!!
بحب الوطن والانتماء اليه يكون هذا الحب غذاءً روحياً لاطفالنا. كما ونذكر الاجداد كيف جابوا أرجاء بلاد الشام ممتطين جياد العز حاملين رايات التوحيد رافعين سيوف النصر والعزه من اجل تحرير الوطن وأرساء دعائم الأمن والاستقرار للبلاد. ليأتي من بعده أبناؤه المخلصون الذين أكملوا مسيرة الرقي والنهضة للامه .
الناس تأتي وتذهب والوطن يبقى .. قد نكره انسان أو حكومة أو وزير
ولكننا لا نكره وطننا .. وقد أكره الفقر والبطالة والتخلف ولكنني لا أكره وطني لأن الوطن لا ذنب له وهو أجل وأكبر من أن أكرهه لأي سبب
وأحلى ما في وطني أنه وطني ..........
الكاتب علي يوسف المومني - aliyos6@yahoo.com