زاد الاردن الاخباري -
قدر رئيس جمعية فنادق المملكة ميشيل نزال خسائر القطاع السياحي نتيجة لتطور الأحداث السياسية في مصر بـ 50 مليون دينار شهريا.
وبين نزال أن الدخل السياحي الشهري للمملكة يصل الى نحو 200 مليون شهريا وبذلك تكون الخسارة تقدر بنسبة 25 %، جراء إلغاء الحجوزات السياحية إلى المملكة خاصة الأوروبية منها.
ولفت إلى أن الإعلام الأوروبي ساهم في إثارة المخاوف لدى العديد من السياح الأوروبيين عن توتر الوضع في الشرق الأوسط، وقام بنشر معلومات مغلوطة عن الوضع في الأردن وتداولتها وسائل الإعلام الغربية.
من جانبه، أكد رئيس جمعية السياحة الوافدة محمد سميح أن أكثر من 40 % من الحجوزات السياحية الى الأردن تم الغاؤها، مبينا أن حجوزات كل من شهر شباط (فبراير)، آذار (مارس)، ونيسان (ابريل)، تأثرت سلبا نتيجة للأحداث السياسية المتوترة في الشرق الأوسط.
ولفت سميح الى أن جميع البرامج السياحية التي كانت قائمة بين الأردن ومصر تم الغاؤها بنسبة 100 % من بعد الاحداث السياسية في مصر والتي ما تزال قائمة حتى وقتنا الراهن.
وتشهد مصر منذ أربعة عشر يوما احتجاجات مناهضة للرئيس حسني مبارك، وتعتبر من أكبر التظاهرات التي شهدتها مصر منذ عقود، استخدمت فيها الشرطة المصرية وقوات الامن العنف ضد المتظاهرين. وكانت لبنان شهدت توترا كبيرا منذ منتصف الشهر الماضي بعد ان كلف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، حيث نفذ مناصرو رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري احتجاجات واسعة تخللها قطع طرق وإشكالات مع الجيش ترافقت مع اعمال شغب وعنف لا سيما في طرابلس.
وشهدت تونس هي الأخرى منذ نحو شهرين مظاهرات ومسيرات مناهضة للحكم نتج عنها في التاسع من كانون الثاني (يناير) الماضي سقوط نظام الحكم التونسي، وما تزال الاوضاع السياسية متوترة حتى الوقت الراهن.
الى ذلك بين نزال أن على القطاع السياحي في المملكة تكثيف حملات الدعاية والاعلام المباشرة والتي تخاطب الجمهور الأوروبي لتوضح لهم صورة الوضع الأمني في الأردن وأنه آمن ومستقر.
يشار الى أن هيئة تنشيط السياحة تعمل جاهدة للتواصل مع المكاتب السياحية في الدول الأوروبية بالتعاون مع مكاتب الهيئة المنتشرة في تلك الدول لتوضح لهم صورة الوضع السياسي والاستقرار الأمني داخل المملكة بعيدا عما يجري في الدول المجاورة.
وتقوم مكاتب الهيئة باصدار بيانات صحافية توضيحية لنشرها بالتعاون مع الاعلام في جميع الدول التي تربطها مع المملكة اتفاقيات سياحية، وذلك لتطمين مكاتب السياحة والسفر في تلك الدول ونفي ما تم نشره في وسائل إعلامها.
وعلى صعيد متصل، قال سميح إن وضع السياحة في المملكة حساس جدا نتيجة للظروف السياسية المحيطة به، وعلى الإعلام الداخلي والخارجي دور كبير لتوضيح الصورة وطمأنة السياح في الدول الأوروبية عن استقرار الوضع الأمني والسياسي في المملكة.
وانعكس توتر الأوضاع السياسية في مصر سلبا على الحجوزات السياحية الأوروبية إلى المملكة، وفقا لما أكده مصدر في هيئة تنشيط السياحة في حديث سابق لـ "الغد".
وبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مكاتب السياحة والسفر الأوروبية خاطبت الهيئة لإلغاء العديد من الحجوزات جراء تخوفهم مما جرى ويجري في كل من لبنان وتونس ومصر.
وتخوف المصدر من مزيد من الإلغاء للحجوزات الأوروبية بالتزامن مع استمرار توتر الأوضاع السياسية في مصر.
وتنتشر في المملكة نحو 800 مكتب سياحي فعال للسياحة الوافدة والصادرة، وفقا لرئيس جمعية السياحة الوافدة الأردنية.