زاد الاردن الاخباري -
يقف الحبل المشدود على أقصى طاقته العصبية بشأن أزمة المعلمين في الاردن مع صبيحة اليوم الاحد حيث الاختبار الأكثر قسوة .
الحكومة أعلنت حربا بيروقراطية على ”إضراب المعلمين“ وبدأت خلية أزمة وغرفة عمليات في وزارة التربية والتعليم تحاول تحصيل“إختراق“ يتمرد على الاضراب في صفوف المعلمين انفسهم.
بالمقابل تشددت نقابة المعلمين وحذرت اعضائها بانه لن تقوم لهم قائمة إذا ما دخلوا صفوف التدريس دون ”إنصاف كرامتهم“ واضافت بندا على مطالبها لإنهاء الاضراب بإسم ”التحقيق وإقالة المسئول عن قمع المعلمين“.
حاولت النقابة في تعميم مسائي ان تشرح للرأي العام بأن الاضراب لم يكن مقررا اصلا إلا بعد التعامل الامني الخشن مع إعتصام سلمي للمعلمين.
وقالت الحكومة انها قدمت عرضا جيدا يزيد من مستوى معيشة المعلم وبنفس الوقت يرفع من مستوى كفاءة العلمية التعلمية.
لكن النقابة ردت بإعلان إستمرار الاضراب الذي وجد نفسه في مطلع الاسبوع الثالث له وسط أزمة غير مسبوقة في تاريخ التعليم الاردني.
”الأهالي“ وجدوا انفسهم وسط أزمة استقطاب حادة جدا من الطرفين فقد اعلنت جميع دوائر التربية والتعليم في المملكة بان باب المدارس مفتوح وعلى الاردنيين ارسال أولادهم للصفوف .
وبدأت تظهر تصريحات وتغريدات واشرطة فيديو يعلن فيها مدرسون واعضاء نقابة ”التمرد“ على دخل ايضا العنصر العشائري والقبلي في الاحتكاك فقد التقت النقابة اعضاء ومشايخ عشائر بارزة ووجهاء وطلبت منهم المعونة بالصمود في الاضراب بسبب اثره على المصالح العليا للدولة والوطن.
بالمقابل نظمت شخصيات رسمية حملة لقاءات عشائرية منها فعالية بحضور 2000 شخص لقبيلة بني صخر على اساس تحدي الاضراب وتحريض المواطنين على النقابة .
عمليا ومع اقتراب صبيحة الاسبوع الثالث على الاضراب بدا ان كل الاسلحة السلمية قابلة للإستعمال في المواجهة النادرة بين الحكومة ونقابة المعلمين بما في ذلك السعي الدؤوب لإختراق شرائح المجتمع والاستعانة بالراي العام.