"ثوار التحرير" يطردون أحمد السقا من الميدان لتأييده "مبارك"

زاد الاردن الاخباري -

أعلن الفنان المصري أحمد السقا تمسكه بموقفه السابق بتأييد بقاء الرئيس حسني مبارك في السلطة حتى نهاية ولايته في سبتمبر/أيلول المقبل، معترفا بتعرضه للطرد من ميدان التحرير على يد متظاهرين يطالبون بإسقاط نظام مبارك.

وأكد السقا أنه رفض الاشتباك مع المتظاهرين عندما ذهب بصحبة صديقه الفنان أحمد حلمي الاثنين 7 فبراير/شباط؛ لرؤية منى زكي في اعتصامها بالميدان؛ لأنه على علم بحالة الاحتقان التي يمرون بها، وأنه يقدر وجهة نظر المعتصمين.

ورأى الفنان المصري "أن مصر مستهدفة، وأن هذه الأحداث التي تشهدها الآن أصابت الحياة في مصر بالشلل التام، ويجب أن يتكاتف كل جموع الشعب لإنقاذ مصر من تلك الأزمة، لأن مصر دولة عظيمة، على رغم كل الأحداث التي تمر بها الآن، وستبقى دولة قوية".

وقال السقا لـmbc.net: "إن تلك الأحداث التي تشهدها مصر لأول مرة ما كان يجب أن تتورط فيها مجموعات كبيرة من الشباب البريء؛ الذي تتسلق على أكتافه أحزاب وجماعات وجمعيات التغيير لتحقيق أجندات داخلية وخارجية في مصر".

وشدد الفنان المصري على أن ما يعنيه الآن هو عودة الاستقرار إلى مصر بشكل سريع، حتى يتم إنقاذ البلد من الانهيار الكامل في معظم مؤسساته الأمنية.

وأكد الفنان المصري أنه من المؤيدين لمبارك؛ لأن "مبارك" قدم لمصر الكثير، وما كان يجب أن يعامل بتلك الطريقة في أواخر فترة حكمه، خاصة بعد خطابه الأخير الذي جعلنا نجهش بالبكاء؛ لأنه كان خطابا عاطفيا أكثر منه سياسيا.

وحذر السقا من الصدامات الدامية التي قد تستمر بين المؤيدين والمعارضين لمبارك، خاصة في ظل استمرار الاعتصامات في القاهرة وغيرها من المحافظات.

وقال: "لأن ذلك قد يتولد منه الانفجار الحقيقي، والكارثة الحقيقية التي قد تأخذ البلد في طريق الانهيار؛ لأن تلك المظاهرات والاعتصامات التي مازالت قائمة في ميدان التحرير قد تستمر طويلا".

وطالب السقا مؤسسات الدولة بالاستجابة السريعة لمطالب الشباب، حتى يعودوا بشكل آمن إلى منازلهم ودون ملاحقات أمنية؛ لأن ما قاموا به عمل كبير ومهم وسيذكره التاريخ، وعمل منظم وليس عشوائيا.

ومن جهة أخرى أوضح الفنان المصري أن فيلمه "المصلحة"؛ الذي يشاركه بطولته أحمد عز وكندة علوش، ومن تأليف وائل عبد الله وإخراج ساندرا نشأت قد توقف تصويره".

وقال: "كان من المقرر السفر به إلى بيروت لاستكمال تصويره لمدة أسبوع، والسفر قد تأجل إلى ما بعد انتهاء الأحداث الجارية في مصر".